قتلى بغارات روسية على دير الزور
قالت مصادر محلية للجزيرة في سوريا إن خمسة أشخاص قتلوا -بينهم أطفال- جراء غارات جوية شنتها طائرات روسية على مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، وسط تضارب بشأن هدنة روسية في ريف دمشق.
وفي سياق متصل، شنت طائرات روسية غارات جوية على قرى وبلدات دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، حيث استهدفت مواقع نفطية ومنشآت تقليدية لتكرير النفط. كما استهدفت الغارات الروسية محطة مياه الشرب في بلدة البوعمر مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
وفي حلب، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن عملية "انتحارية" بسيارة مفخخة استهدفت تجمعا لقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب.
وفي تطورات ميدانية أخرى، دارت اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات الجيش السوري في محيط مطار مرج السلطان العسكري في الغوطة الشرقية لريف دمشق، مما أسفر عن مقتل حوالي خمسين عنصرا من الأخيرة وتدمير آلية عسكرية لها، وتزامن ذلك مع قصف الطيران الحربي الروسي مواقع المعارضة القريبة من المطار بالصواريخ.
وقات وكالة مسار برس إن قوات النظام السوري حاولت أمس الأربعاء اقتحام مطار مرج السلطان، إلا أن مقاتلي المعارضة أفشلوا مخططها وأجبروها على الانسحاب.
قصف وإصابات
من جهة أخرى، شهدت مدينة دوما في ريف دمشق قصفا بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية من قبل الطيران الحربي الروسي، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من المدنيين، كما شن الطيران الروسي عدة غارات في محيط الطريق الرئيسي دمشق حمص.
وكانت مدينة دوما قد تعرضت في اليومين السابقين إلى قصف بقذائف الهاون وغارات شنتها طائرات النظام، مما أوقع جرحى بين المدنيين.
على صعيد مواز، نقلت وسائل الإعلام الحكومية السورية عن وزير المصالحة الوطنية قوله إنه لا صحة لما يتداول عن هدنة مع المجموعات المسلحة في غوطة دمشق.
وكان مصدر في المعارضة المسلحة قال إن روسيا أبلغت المعارضة استعدادها لوقف العمليات العسكرية ضد مواقعها في الغوطة الشرقية بدءا من صباح اليوم الخميس ولمدة 15 يوما.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن هذه الخطوة تأتي كبادرة حسن نية، ومهلة لقوات المعارضة للرد على عقد اتفاق هدنة مع قوات النظام بريف العاصمة دمشق.
من جهته، قال المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبا زيد -في تصريحات للجزيرة- إن المعارضة لم ترُد بعد على المبادرة الروسية، وأكد أنه تجري مشاورات حاليا بهدف أن تمتد المبادرة لتشمل مناطق أخرى غير الغوطة الشرقية.