فابيوس: انفتاح روسي بشأن مكافحة تنظيم الدولة

أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى "انفتاح" في الموقف الروسي بشأن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حيث بدأت بقصف مواقعه على غرار فرنسا.
وصرح فابيوس الخميس لإذاعة فرانس انتر "هناك انفتاح إذا أمكن القول في الموقف الروسي ونعتقد أنه صادق وعلينا حشد كل قواتنا" ضد التنظيم.
وتابع أن هناك تطورا عن ما اقترحته روسيا مطلع سبتمبر/أيلول بتشكيل ائتلاف كبير للتدخل في سوريا.
من جهتها، قالت قيادة الأركان الروسية إنها ستبدأ تنظيم الضربات الجوية مع الفرنسيين ضد تنظيم الدولة مع وصول حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول قبالة السواحل السورية. كما أصدر الرئيس الروسي أوامر للبحرية الروسية بالتعاون مع الفرنسيين باعتبارهم حلفاء.
وقد أبحرت الحاملة أمس باتجاه شرق البحر المتوسط، وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أنها ستكون بنهاية الأسبوع في منطقة انتشارها ومستعدة لإرسال طائراتها فوق سوريا بما يسمح بزيادة الضربات الفرنسية.

مضاعفة الغارات
وستقوم "ديغول" بعملياتها في مرحلة أولى في المتوسط قرب سوريا، ثم قد تبحر إلى منطقة الخليج، بحسب قائد حاملة الطائرات الأميرال ريني جان كرنيولا.
وبوصول حاملة الطائرات، سيصبح لدى القوات الفرنسية في المنطقة 26 مطاردة على متن "ديغول"، إضافة إلى 12 طائرة متمركزة في الإمارات والأردن، مما يتيح مضاعفة قدرة فرنسا على تنفيذ غارات ثلاث مرات.
وشنت كل من روسيا وفرنسا ضربات مكثفة الأربعاء في الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية شمالي سوريا مما أدى إلى مقتل 33 شخصا في غضون 72 ساعة.
وقال لو دريان إنه منذ الأحد ألقت الطائرات الفرنسية "ستين قنبلة على الرقة"، مشددا على أن "تكثيف القصف سيتواصل حتى نقضي على تنظيم الدولة".
وترافق حاملة الطائرات فرقاطات دفاع جوي ومضادة للغواصات، إضافة إلى فرقاطات دفاع جوي بريطانية وبلجيكية.
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن زيارته المرتقبة لـواشنطن وموسكو، تهدف إلى مواصلة الجهود من أجل تكوين تحالف دولي أكثر فعالية للقضاء على تنظيم الدولة، الذي بات يهدد العالم بأسره، وليس فرنسا فقط.
وكان التنظيم قد تبنى الاعتداءات التي أوقعت 129 قتيلا و352 جريحا الجمعة في باريس، وإسقاط طائرة روسية في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.