عرض روسي بهدنة في ريف دمشق
في المقابل نقل إعلام النظام السوري عن وزير المصالحة الوطنية علي حيدر قوله إنه لا صحة لما يتداول عن وجود هدنة مع المجموعات المسلحة في غوطة دمشق.
وفي اتصال للجزيرة، قال المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبا زيد إن موسكو تقدمت من خلال أحد الوسطاء بعرض هدنة مع قوات المعارضة، لكن المعارضة لم توافق عليها على الفور، فسارع الوسيط إلى عرض مبادرة حسن نية تتضمن وقفا لإطلاق النار بدءا من الخميس وتستمر 15 يوما، ريثما تتخذ المعارضة المسلحة قرارها.
وأضاف أن الهدنة قد لا تقتصر على الغوطة الشرقية، بل ربما تتسع إلى مناطق محاصرة أخرى، وأن الفصائل المسلحة تناقش الأمر حاليا مع الهيئات المدنية.
وأوضح أبا زيد أن الغوطة الشرقية يعيش فيها نحو 600 ألف شخص تحت الحصار، وأن قرار مجلس الأمن الصادر قبل سنتين بشأن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لم يطبق من قبل النظام، بينما يواصل النظام قصف المناطق المدنية يوميا بالبراميل المتفجرة والأسلحة "المحرمة".
وأكد المستشار القانوني للجيش الحر أن فصائل المعارضة ستأخذ هذه الوقائع بعين الاعتبار لمراعاة ظروف المدنيين، معتبرا أن الموافقة على الهدنة إن تمت فإنها لا تعني بالضرورة التوصل إلى اتفاق سلام مع النظام، بل هي ترمي إلى إدخال المساعدات وإخلاء الجرحى.