كيف غطى شاهد عيان أحداث باريس؟

لم تعد مواقع التواصل مجرد وسيلة يقضي عليها البعض أوقات فراغهم، أو يستمتعون بالتواصل مع أقربائهم ومعجبيهم، أو حتى يناقشون عليها أحداث السياسة، بل تعدى ذلك لاستخدامها في وضع المخاطر الشديدة.
ففي أحداث باريس كانت تلك الحالة حاضرة في استخدام أحد شهود العيان الذين حضروا الهجوم في أحد مسارح باريس ويدعى بنيامين كازانوفز حسابيه على موقعي تويتر وفيسبوك لنشر تفاصيل ما حدث وقت الهجوم، رغم تعرض حياته للخطر المباشر.
ما يسمى بـ"live tweet" في عرف المغردين هو ما قام به بنيامين تحديدا، حيث نشر تغريدات تشبه البث المباشر للأحداث من موقع الحدث، وتشرح في تسلسلها فصولا من الحادث.
وفي التغريدة الأولى عكس بنيامين مشهد المفاجأة، حيث كان يصرخ "هناك مجزرة .. جثث كثيرة في المكان"، وشرح كيف أن المسلحين كانوا يطلقون النار على كل من يلقونه، بتفصيل أكثر على فيسبوك.
أما التغريدة الثانية فقد طمأن فيها بنيامين كل أصدقائه بأنه على قيد الحياة، وتلقى على هذه التغريدة تفاعلات ضخمة من كل من تابع تغريدته الأولى، حيث استطاعت تغريداته أن تحبس أنفاس المتابعين في انتظار تحديثاته الجديدة.
في النهاية تواصل بنيامين بعد تأكد نجاته مع جمهوره، وأسف على من لم يكونوا محظوظين مثله، ممن استقبلوا رصاصات المسلحين ولقوا حتفهم، موجها الشكر لقوات الشرطة لإنقاذهم.
قليل من الذين يقعون في مواقف خطرة يمكنهم أن يكونوا في حالة حضور نفسي وعقلي تمكنهم من التغطية، إلا أن التحديث المباشر عبر التغريدات من مواقع المخاطر قد يكون الوسيلة الوحيدة لتوثيق أحداث تاريخية أو لفت انتباه الناس بحجم الخطر، وهذا ما نجح فيه بنيامين.
Vivant. Juste des coupures… Un carnage… Des cadavres partout.
— Benjamin Cazenoves (@BenjiCazenoves) November 13, 2015
Priez pour nous
— Benjamin Cazenoves (@BenjiCazenoves) November 13, 2015
Une pensée pour toutes les personnes qui n’ont pas eu "ma chance" ce soir. Un grand merci au RAID et à la BRI.
— Benjamin Cazenoves (@BenjiCazenoves) November 14, 2015
Merci enfin pour tous vos messages. Je vous embrasse.
— Benjamin Cazenoves (@BenjiCazenoves) November 14, 2015