البرلمان اللبناني يخفق مجددا بانتخاب رئيس للبلاد

الجزيرة أرشيف - أي من المرشحين لم ينجح في تحقيق اختراق يوصله الى سدة الرئاسة، الصورة من مجلس النواب من الجولة 12 للانتخابات الرئاسية
مجلس النواب فشل في التوافق على رئيس بسبب الخلافات السياسية (الجزيرة-أرشيف)

أخفق مجلس النواب اللبناني وللمرة الـ31 على التوالي بانتخاب رئيس جديد للبلاد في جلسته التي عقدها اليوم، وهي الأولى بعد انقطاع لأكثر من عام بسبب الخلافات السياسية.

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة حتى الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب المقرر لانتخاب الرئيس والذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء (86 من أصل 128).

وكان من المقرر أن تناقش جلسة اليوم قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، لكن نواب حزب الكتائب قاطعوا أعمال الاجتماع بعد مشاركتهم فيه لعدة دقائق، حيث طالب رئيسها النائب سامي الجميل بتحويل الجلسة إلى جلسة لانتخاب رئيس للبلاد، معتبرا أن البرلمان يخالف الدستور.

وقالت مراسلة الجزيرة إلسي إبي عاصي إن قانون استعادة الجنسية كاد أن يتسبب في أزمة سياسية بين الأطراف قبل التوصل إلى تسوية وإدخال عدة تعديلات عليه، وذلك من دون إعطاء المرأة الحق في منح جنسيتها لعائلتها كما تطالب أطراف سياسية وحقوقية.

وبالتزامن مع الجلسة نظم الحراك المدني اعتصاما رمزيا في وسط بيروت احتجاجا على عجز الحكومة عن معالجة أزمة النفايات، مطالبا بإعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي حق منح جنسيتها لأولادها.

إعلان

وانتهت ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان يوم 25 مايو/أيار 2014، ولم يتمكن مجلس النواب منذ ذلك التاريخ من توفير النصاب القانوني لانتخاب خلف له.

ولا يزال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع (62 عاما) والنائب هنري حلو مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط المرشحين الرسميين البارزين في السباق الرئاسي، وهناك مرشح آخر غير معلن هو رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون، علما أن الدستور اللبناني يتيح انتخاب أي مسيحي ماروني لم يعلن ترشحه للرئاسة.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان