رئيس وزراء صربيا يتذكر ضحايا سربرنيتشا

زار رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتش النصب التذكاري للضحايا المسلمين في مجزرة سربرنيتشا، وعاد إلى المنطقة التي تعرض فيها لرشق بالحجارة في يوليو/تموز الماضي أثناء إحياء الذكرى العشرين لهذه المجزرة.
ووسط إجراءات أمنية مشددة وضع فوسيتش -الذي كان قوميا متشددا قبل أن يصبح مؤيدا لأوروبا- باقة من الورود البيضاء عند نصب بوتوكاري في المقبرة التي دفن فيها ضحايا المجزرة، وكان في استقباله رئيس بلدية سربرنيتشا المسلم جميل دوراكوفيتش والعضو المسلم في المجلس الرئاسي الثلاثي في البوسنة بكر عزت بيغوفيتش.
ويشارك رئيس الوزراء الصربي في مؤتمر اقتصادي بخصوص إمكانيات الاستثمار في سربرنيتشا التي كانت في ما مضى إحدى أكثر بلديات البوسنة ازدهارا، ولا تتجاوز اليوم نحو سبعة آلاف نسمة مقابل 37 ألفا قبل الحرب التي دارت بين عامي 1992 و1995.
وقال فوسيتش إنه يدعم التنمية في المدينة الواقعة قرب الحدود البوسنية الصربية، وأعلن تخصيص نحو 5.5 ملايين دولار لهذا الغرض، وأكد أنه يسعى لتعزيز العلاقات بين البوسنيين الصرب والمسلمين، وقال "لا نستطيع أن نعيد القتلى ولكن نستطيع أن نصنع مستقبلا أفضل".
وفي يوليو/تموز 1995 قتلت القوات الصربية البوسنية نحو ثمانية آلاف مسلم من الذكور في أسوأ مجزرة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ووصفها القضاء الدولي بالإبادة.
وفي 11 يوليو/تموز الماضي وضع فوسيتش وردة أمام النصب الذي يحمل أسماء أكثر من 6200 من ضحايا المجزرة الذين تم التعرف على هوياتهم، وقبل مغادرته تعرض لرمي الحجارة من قبل حشود كانت في الموقع وأصيب بحجر على فمه.
وحاول البعض آنذاك مهاجمته جسديا، لكنه تمكن من مغادرة الموقع مهرولا وسط حماية مرافقيه.