جرحى في الخليل بمواجهات مع الاحتلال

واندلعت المواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال قرب الحاجز في منطقة باب الزاوية عقب مشاركة آلاف من الفلسطينيين في مظاهرة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، للتأكيد على استمرار الهبة الجماهيرية الفلسطينية والتعبير عن غضب الشارع الفلسطيني على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، وانتهاكات مستوطنيه في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لتفريق المتظاهرين.
وقالت مراسلة الجزيرة في الخليل شيرين أبو عاقلة إن أجواء متوترة تسود المدينة مع مطالبة العائلات الفلسطينية قوات الاحتلال بتسليم جثث الشهداء، مشيرة إلى أن مئات الفلسطينيين تجمعوا ظهر اليوم بداية شارع الشهداء لتجديد هذا الطلب، والتأكيد على إصرارهم على عدم الانسحاب من أماكنهم حتى تقوم إسرائيل بتسليم جثامين الشهداء.
وأوضحت المراسلة أن إسرائيل تحتفظ بجثامين 27 شهيدة وشهيدا من بين 61 شهيدا سقطوا في المواجهات حتى الآن، وأشارت إلى أن 22 شهيدا سقطوا من الخليل فقط تحتفظ إسرائيل بجثامين 14 منهم، من بينهم ثلاث شهيدات.

اعتقال وتشييع
وفي وقت سابق اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتاتين فلسطينيتين قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة في الخليل (جنوب الضفة الغربية)، بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن ضد جنود.
وقال شاهد عيان في المكان إنه سمع صوت صراخ الفتاتين، ثم شاهد عراكا جرى بينهما وبين جنود الاحتلال وبينهم مجندات، مشيرا إلى أن أحد الفلسطينيين في المكان تدخل ومنع الجنود من إطلاق النار عليهما مما حال دون قتلهما.
وبموازاة ذلك، شيع آلاف الفلسطينيين اليوم جثمان الشاب إياد جرادات (19عاما) الذي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي أمس قرب مدينة الخليل.
ونُقل جثمان جرادات من مستشفى الخليل الحكومي إلى مسقط رأسه في بلدة سعّير شمال الخليل، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وكان جرادات قد استشهد أمس إثر إصابته بالرصاص في رأسه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وقتل الجيش الإسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين في الخليل، منهم شابان بحجة تنفيذ عمليات طعن، وما زال يحتجز جثمانيهما.
واستشهد 61 فلسطينيا هذا الشهر بعد استهدافهم من قبل جنود ومستوطنين، أو خلال صدامات مع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وداخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وتدور هذه المواجهات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري على خلفية إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.