جولة ثانية برئاسيات الأرجنتين

أظهر فرز نحو 70% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالأرجنتين أنه سيتم اللجوء لجولة ثانية لحسم التنافس بين مرشح يسار الوسط دانييل سكيولي والمحافظ ماوريسيو ماكري رئيس بلدية بوينوس آيرس.
فبعد إنهاء فرز البطاقات في 68% من مكاتب التصويت، حل ماكري أولا بـ36.15% أمام سكيولي الذي حصل على 34.78%.
وينص قانون الانتخابات الأرجنتيني على أن الفوز بالرئاسة في الجولة الأولى يتطلب حصول أحد المرشحين على أكثر من 45% من الأصوات، أو أكثر من 40% بفارق عشر نقاط مئوية على الأقل عن أقرب منافسيه.
ومنذ 1973 اعتمدت الأرجنتين نظام الدورتين في الانتخابات الرئاسية، لكن الاستحقاقات السبع التي نظمت منذ ذلك الإصلاح حسمت في الجولة الأولى.
وفي حال تأكد إجراء الجولة الثانية، فسيتم استدعاء الناخبين للتصويت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت خمس محطات تلفزيون اتفقت في تقديرات سابقة على أن ثلاثي الطليعة هم: دانييل سكيولي، يليه ماوريسيو ماكري، وفي المرتبة الثالثة النائب سيرجيو ماسا المنشق عن معسكر الرئيسة المنتهية ولايتها كريستينا كيرشنر.
لكن جورد تيليرمان مدير حملة سكيولي قال إثر انتهاء التصويت إن من المبكر القول إن هناك جولة ثانية.
في المقابل، أكد ماركوس بينا -أحد أهم اعضاء فريق ماكري- أنه ستكون هناك جولة ثانية.

الأوفر حظا
وتذهب التقديرات إلى أن دانييل سكيولي (58 عاما) المدعوم من كيرشنر، هو الأوفر حظا. ويعول على حزب "الجبهة من أجل النصر" اليساري والتحالف البيروني الحاكم القوة السياسية الأفضل تنظيما في الأرجنتين.
وقال في وقت سابق "لا أقترح أي ثورة. سأحافظ على ما يجب الحفاظ عليه، وأغيّر ما ينبغي تغييره، وسأصحح ما ينبغي تصحيحه بأسلوبي".
في المقابل، يرفض ماوريسيو ماكري (56 عاما) السياسة التي تنتهجها كيرشنر جملة وتفصيلا، حتى إن خفف مواقفه بإعلان أنه سيبقي على بعض المساعدات الاجتماعية الشعبية جدا لدى غالبية المواطنين.
ويشار إلى أن ماكري رئيس سابق لنادي بوكا جونيورز لكرة القدم وقد قاده لكل النجاحات، ويحظى بدعم أوساط رجال الأعمال.

طي صفحة
وكان 32 مليون ناخب دُعوا للتصويت لطي صفحة مرحلة امتدت 12 عاما من حكم آل كيرشينر، حيث حكم نيستور كيرشينر منذ 2003 وحتى 2007، بينما تولت زوجته كريستينا مقاليد السلطة في القترة من 2007 وحتى أواخر 2015.
وقالت الرئيسة كيرشنر إنها تغادر السلطة بشعور أنها أدت واجبها كاملا. وأضافت "لقد أوفينا بوعدنا ونترك البلد وقد صلح حاله"، في تلميح إلى أنها وزوجها نهضا بالأرجنتين التي كانت تعاني أزمة اقتصادية كبيرة عامي 2001 و2002.
لكن معارضيها يؤكدون أن سياساتها الحمائية أوصلت البلاد لمأزق مع تباطؤ الاقتصاد منذ عامين وتضخم بين 20 و25% منذ ثماني سنوات وعجز في الميزانية بنسبة 6%.