واشنطن غير متفاجئة من زيارة الأسد لموسكو
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لـموسكو لم تكن "مفاجئة" نظرا لما يربط البلدين من علاقات، في حين أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن أمله في أن يكون نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد "مارس الضغط على الأسد للتخلي عن السلطة".
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي -في مؤتمر صحفي- إنه "ليس مفاجئا أن يسافر بشار الأسد إلى موسكو نظرا للعلاقة بين سوريا وروسيا، ونظرا للأنشطة العسكرية الأخيرة لروسيا في سوريا نيابة عن بشار الأسد".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز قد انتقد هذه الزيارة، قائلا "نعتبر الاستقبال الرسمي للأسد الذي استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه، متعارضا مع الهدف المعلن من جانب الروس من أجل انتقال سياسي في سوريا".
وأضاف أن تحركات موسكو في الشرق الأوسط الذي يشهد حروبا، "تأتي بنتائج عكسية".
زيارة وردود
وجاءت هذه الردود بعد قيام الأسد -يوم الثلاثاء- بزيارة مفاجئة إلى موسكو أجرى خلالها محادثات مع بوتين، حيث أكدا في نهاية اللقاء أن العمليات العسكرية يجب أن تتبعها خطوات سياسية تساهم في إنهاء النزاع المتواصل في سوريا منذ نحو خمس سنوات.
وفي تعليقه على هذه الزيارة، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "آمل أن يكون بوتين قد سعى خلال لقائه مع الأسد أن يقنعه بموضوعي: العملية الانتقالية، والتخلي عن السلطة خلال وقت قصير".
موقف ميركل
من جهتها، توقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن لا يتم التوصل لحل سياسي قريب في سوريا، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يستبعد الحل السياسي إلا أنها أكدت على أن الحل لن يكون مع شخص "فاقد لمستقبله السياسي كبشار الأسد".
وأشارت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك عقدته أمس الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في برلين، إلى أنَّ بلادها تسعى لإيجاد حل سياسي في سوريا، مشددة على أمرين: "التخفيف من آلام المدنيين السوريين، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضافت: أتمنى أن يوقف الأسد قصف شعبه بـالبراميل المتفجرة، وأن تقف روسيا أيضا ضد ذلك"، واصفة الوضع في حلب بالمأساوي.
كما شددت ميركل على ضرورة "فعل أي شيء لوقف هذا الوضع، وهذه مسؤولية الجميع فينبغي علينا مكافحة تنظيم الدولة لا الشعب السوري".