تحرير عشرات الرهائن بإنزال أميركي بالحويجة
وانطلقت خمس مروحيات أميركية من أربيل لتشارك في العملية وقدمت الولايات المتحدة دعما جويا ومعلومات استخبارية والضربات الجوية والمساندة الاستشارية لقوات البشمركة.
وقال المتحدث باسم الوزارة (بنتاغون) بيتر كوك إن العملية جرت بطلب من حكومة إقليم كردستان العراق وتم التخطيط لها وتنفيذها بعد تلقي معلومات تفيد بأن الرهائن كانوا يواجهون عملية قتل جماعية وشيكة.
وأضاف أن القوات الأميركية وفرت المروحيات ورافقت قوات البشمركة للمجمع الذي كان يؤوي الرهائن، مشيرا إلى أن عشرات الجنود الأميركيين شاركوا في العملية.
قتيل أميركي
وأكد المتحدث أن جنديا أميركيا أصيب في العملية ولقي حتفه لاحقا نتيجة الإصابة، مشيرا إلى أن 20 من قوات الأمن العراقية كانوا بين من أنقذوا. وأضاف أن خمسة من أعضاء تنظيم الدولة احتجزوا وأودعوا سجنا كرديا وأن أكثر من عشرة قتلوا.
وأفاد شهود من بلدة الحويجة بأن "عددا من طائرات شينوك قامت بإنزال جوي على مقر لتنظيم الدولة، وقصفت حاجزي تفتيش قرب قرية فضيخة الواقعة شمال شرق الحويجة".
وقال أحد الشهود إن "قادة تنظيم الدولة في الحويجة اختفوا الخميس ومكاتبهم مغلقة، ولا يعرف أحد شيئا عنهم منذ عملية الإنزال التي حصلت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس".
وأورد أحد سكان القرية أن "مسؤول تنظيم الدولة في الحويجة اعتقل إلى جانب المسؤول العسكري، فيما قتل عدد غير محدد من عناصرهم وأفرج عن عدد من الرهائن".
وتعليقا على ذلك قالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن هذه العملية هي الأولى التي تشارك فيها القوات الأميركية في اشتباك على الأرض منذ انسحابها من العراق قبل عدة أعوام، وهي مؤشر على تصعيد العمليات الأميركية ضد تنظيم الدولة.
وأشارت المراسلة إلى أن العملية جاءت نتيجة معلومات استخبارية حصلت عليها القوات الأميركية وتفيد بأن هناك عملية قتل جماعي وشيكة سينفذها تنظيم الدولة بحق الرهائن، ولهذا الأمر تدخلت بقوات الكوماندوز وبغطاء جوي من المروحيات.
وأضافت المراسلة أن بيان البنتاغون تحدث عن أن القوات الأميركية حصلت على معلومات مهمة عن تنظيم الدولة وعلى أجهزة كمبيوتر أثناء العملية.
الرواية الكردية
من جانبها أعلنت وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق عدم امتلاكها أي معلومات حول صحة ما تردد بشأن تحرير 70 رهينة كردية من قبضة مسلحي تنظيم الدولة أثناء العملية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن المسؤولين الأكراد كانوا يعتقدون أن من بين الرهائن الذين تم إنقاذهم 50 من عناصر البشمركة محتجزين لدى تنظيم الدولة، وتبين أنه لا أحد منهم بينهم.
وأضاف أن العملية تعد تطورا نوعيا للعمل المشترك بين البشمركة والجانب الأميركي، مشيرا إلى أن مصادر كردية تتوقع تنفيذ عمليات أخرى ضد تنظيم الدولة مستقبلا يكون للقوات الأميركية دور أساسي فيها.