اغتيالات تستهدف محققين بملفات فساد بالعراق
أكد رئيس لجنة النزاهة النيابية في العراق طلال الزوبعي أن عمليات اغتيال واستهداف بدأت ضد مسؤولين ومحققين في ملفات الفساد العراقية، في أعقاب إصدار محاكم النزاهة مذكرات اعتقال بحق مسؤولين كبار.
وأشار الزوبعي في بيان إلى أن حادث اغتيال محققي النزاهة في مدينة كركوك مؤخرا تقف وراءه عصابات القتل والإجرام وسُراق المال العام، ودعا رجال الدين والسياسة إلى التوحد من أجل تنظيف العراق مما سماه أوكار الفساد والإرهاب لإعادة الأموال المنهوبة.
وكان القضاء العراقي أصدر الأحد الماضي مذكرة قبض بحق وزير التجارة الحالي ملاس محمد عبد الكريم الكسنزان وشقيقه بتهم تتعلق بملفات الفساد المالي الذي تعد مكافحته إحدى ركائز الإصلاح، كما أصدرت محكمة النزاهة في بغداد مؤخرا مذكرات اعتقال بحق مدراء في وزارتي التجارة والكهرباء.
وأعلنت هيئة النزاهة العامة في أغسطس/آب الماضي عن إحالة 2171 مسؤولا رفيعا، بينهم 13 وزيرا ومن هم بدرجته، إلى محاكم الجنح والفساد، كاشفة أن وزراء الدفاع والتجارة والكهرباء والنقل السابقين من بين المطلوبين للسلطات القضائية.
وبدأ رئيس الوزراء حيدر العبادي تنفيذ جملة إصلاحات إثر احتجاجات شعبية عمت غالبية المحافظات منذ نهاية يوليو/تموز الماضي، للمطالبة بمكافحة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية وتحسين الخدمات.
كما قرر العبادي منع المسؤولين المتهمين بملفات فساد من السفر خارج البلاد، وإحالتهم إلى القضاء بعد ساعات من تصويت البرلمان العراقي على حزمة إصلاحات من بينها "ملاحقة الفاسدين".