دهس أربعة جنود إسرائيليين قرب الخليل
أصيب أربعة جنود من الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء بجروح عندما تعرضوا للدهس من سيارة مارة قرب بلدة بيت أمر شمالي الخليل في الضفة الغربية، وقد أصيب سائق السيارة بجراح بالغة جراء إطلاق النار عليه أدت لاستشهاده لاحقا.
وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن تحقيقات أولية تشير إلى أن مجموعة من الفلسطينيين رشقوا السيارات الإسرائيلية على الطريق رقم ٦٠ قرب بيت أمر بالحجارة حيث نزل عدد من الجنود من سيارتهم العسكرية "لإزالة الخطر" فقامت إثر ذلك سيارة فلسطينية بدهس الجنود أطلق بعدها جندي آخر كان في المكان النار على سائق السيارة.
وحسب الرواية الإسرائيلية فإن الحادث تسبب بإصابة جنديين بجروح متوسطة، فيما جرح ثلاثة آخرون بجروح طفيفة.
وقد شكك شاهد عيان في إمكانية أن تكون الإصابات ناجمة عن عملية دهس، وقال إن سيارتين إحداهما تتبع شرطة الاحتلال والثانية تحمل لوحة صفراء إسرائيلية اصطدمتا. وأضاف أنه شاهد عددا من الأشخاص طريحي الأرض في موقع الحادث.
وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن الرواية الإسرائيلية تبقى موضع تشكيك، لأن ما جاء على لسان الجيش الإسرائيلي يبقى الباب مفتوحا للاعتقاد بأن الأمر يتعلق بحادث سير عادي، وتدعي سلطات الاحتلال أن دورية إسرائيلية تعرضت للرشق بالحجارة فترجل منها الجنود لتدهسهم سيارة عابرة.
وأضاف المراسل أن قوة عسكرية أخرى كانت في المنطقة أطلقت النار على سائق السيارة فأصابته بجروح خطيرة، ونقل إثر ذلك إلى أحد المستشفيات في القدس ليستشهد لاحقا.
وكان منسق اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل الإسرائيلي محمد عياد عوض رجح في حديثه للجزيرة نت من الموقع أن يكون منفذ عملية الدهس قد استشهد، مشيرا إلى منع طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المكان.
وكان مستوطن قد قتل الثلاثاء في عملية دهس بمفترق مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم، وقد استشهد منفذ العملية.