قصف روسي لمواقع المعارضة السورية بإدلب وحماة
أحمد العكلة-ريف إدلب
وقد شنت الطائرات الروسية عدة غارات على بلدات كفرومة والحامدية ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي (شمالي البلاد).
كما أغارت طائرتان روسيتان في وقت واحد على بلدة شنان وأطراف قرية بينين في القسم الشرقي من جبل الزاوية، وأحدثت صواريخهما انفجارات مدوية.
وقال الناشط الميداني محمد الإدلبي للجزيرة نت إن أربع مقاتلات روسية أقلعت من مطار حميميم في مدينة اللاذقية الساحلية ولم تفارق الأجواء منذ الصباح، وسبقتها طائرات استطلاع من أجل تحديد الأهداف التي تنوي ضربها تلك الطائرات.
قصف خطوط التماس
وأضاف الإدلبي أن الطيران الروسي شن خمس غارات على بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي (وسط سوريا)، والتي تعد خط تماس أول مع قوات النظام ويسيطر عليها تجمع العزة التابع للجيش السوري الحر الذي تلقى تدريبا أميركيا.
وأفادت مصادر بأن المقاتلات الروسية قصفت أيضا عدة قرى في سهل الغاب، مستهدفة فصائل جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة.
وقال الملازم أحمد العبد الله -أحد القياديين في الجيش السوري الحر– للجزيرة نت إن الطيران الروسي يستهدف الجبهات المشتعلة ضد قوات النظام بشكل مكثف، وهي تلك التي لم يستطع النظام التقدم فيها منذ سنوات وخسر فيها عشرات الجنود والآليات، خاصة منطقة اللطامنة وسهل الغاب بريف حماة.
وأضاف العبد الله أنه تم استهدف بلدات الركايا وكفر سجنة والهبيط، التي تعد خطوط إمداد للمعارضة المسلحة بريف حماة الشمالي، وذلك من أجل دعم قوات النظام في التقدم بهذه المناطق عبر تأمين تغطية جوية مكثفة وقصف مواقع المعارضة بشكل دقيق.
ضحايا مدنيون
وأشار العبد الله إلى أن "الغارات الروسية أوقعت عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، على عكس ما تدعيه الحكومة الروسية بأن طائراتها استهدفت مواقع عسكرية للجماعات الإرهابية".
ونوه العبد الله إلى أن جميع المناطق التي قصفتها المقاتلات الروسية في أرياف إدلب وحماة وحلب خالية بشكل تام من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وأن القصف استهدف مواقع للجيش السوري الحر وأخرى مدنية.
وقد بدأت روسيا شن غارات جوية في سوريا أمس الأول الأربعاء، وقصفت بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى وقوع أربعة قتلى وعدد كبير من الجرحى وحدوث دمار كبير في الممتلكات.
كما قصفت المقاتلات الروسية بلدة بليون في جبل الزاوية ومدينة جسر الشغور، مما أدى إلى وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى -جلهم من الأطفال والنساء- وتدمير مسجد عمر بن الخطاب في جسر الشغور بشكل كامل.