دول التحالف تتهم روسيا بقصف مدنيين
انتقدت بشدة اليوم الجمعة دول مشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الضربات الجوية الروسية بسوريا، حيث أوقعت إصابات في صفوف المدنيين، كما أنها استهدفت جماعات أخرى معارضة للنظام السوري.
وجاء في بيان مشترك من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة صدر في أنقرة، "نحن نعبر عن قلقنا الشديد حيال الحشود العسكرية الروسية في سوريا، خاصة الهجمات التي تشنها القوات الجوية الروسية".
وذكر البيان أن الضربات الجوية -التي نفذت في محافظات حماة وحمص وإدلب– أوقعت إصابات في صفوف المدنيين، ولم تستهدف تنظيم الدولة.
وكشف وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت بصحيفة لوموند اليوم الجمعة أن الضربات تستهدف ضحايا مدنيين، ولا يمكن شن حرب ضد "الإرهاب" بقصف النساء والأطفال.
في حين قالت واشنطن -التي تقود التحالف الدولي- إن موسكو تستخدم حملتها ذريعة لاستهداف جماعات أخرى معارضة للرئيس بشار الأسد حليف روسيا.
ودعا البيان روسيا لوقف هجماتها ضد المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل الأسد، وحصر هجماتها على تنظيم الدولة، مضيفا أن "هذه الأعمال العسكرية تمثل تصعيدا متزايدا وسوف تؤجج التطرف والراديكالية".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة ليس له وجود في المناطق الغربية والشمالية التي استهدفتها الضربات.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن أحد أهداف الضربات الجوية الروسية الأخيرة -وهي بلدة دار تعزة في شمال غرب محافظة حلب- يقع تحت سيطرة عدد من جماعات المعارضة بينها جبهة النصرة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت أن طائرات سوخوي34 وسوخوي24 أم وسوخوي25، نفذت 18 طلعة جوية، وقصفت أهدافا في غرب وشمال سوريا، بينها موقع قيادة ومركز اتصالات بمحافظة حلب، بالإضافة إلى معسكر ميداني لمسلحين في إدلب وموقع قيادة في حماة.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر لبنانية لوكالة رويترز أن مئات من الجنود الإيرانيين وصلوا في الأيام الأخيرة لسوريا، للمشاركة في هجوم بري كبير، إلى جانب قوات الحكومة والفصائل اللبنانية والعراقية الشيعية المتحالفة معها.