إسرائيل تقرر حجز جثث شهداء يوم الغضب

قررت إسرائيل اليوم عدم تسليم جثث منفذي الهجمات الفلسطينيين إلى ذويهم بدعوى "منع التحريض"، وجاء ذلك بعد يوم غضب فلسطيني شهدته القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وأدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين في سلسلة هجمات في القدس.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري قولها إن مجلس الوزراء وافق الليلة الماضية على اقتراح وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بعدم إعادة جثث الفلسطينيين الذين قتلوا في هجمات نفذوها.
وحسب المتحدثة نفسها فإن عائلة الشهيد تجعل من جنازته "مظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض على القتل". وعادة ما تسلم قوات الاحتلال جثث الشهداء في ساعة متأخرة من الليل بعد تأخير يستمر لمدة أيام، كما تفرض إسرائيل قيودا على جنازتهم ودفنهم.
مقابر الأرقام
وأضافت المتحدثة أنه سيتم دراسة مقترح من الوزير أردان بدفن من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في مقابر تابعة للجيش الإسرائيلي، ويطلق على هذه المقابر اسم "مقابر الأرقام"، وتعتمد على الأرقام في تعريف القبور، وقد دفن فيها فلسطينيون نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت أن عدد شهداء يوم أمس بلغ ثلاثة بعد قتل قوات الأمن الإسرائيلية اثنين في عمليتي طعن ودهس في القدس، كما استشهد ثالث في مظاهرة بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وبعد حصيلة ضحايا أمس، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الهبة الشعبية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية إلى ثلاثين، بينهم تسعة عشر في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأحد عشر في قطاع غزة.
عدد الجرحى
وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب الفقهاء إن 194 فلسطينيا في القدس أصيبوا بجروح جراء المواجهات مع القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة بالمدينة، ويتعلق الأمر بجبل المكبر والطور وأبو ديس وبلدة قطنا.
وجاءت الإصابات نتيجة إطلاق الرصاص الحي والرصاص المطاطي، فضلا عن الضرب على يد الشرطة والاختناق بقنابل الغاز.
وقد قتل أمس ثلاثة إسرائيليين وأصيب نحو عشرين في سلسلة هجمات بالقدس، استهدفت إحداها حافلة ركاب. فقد قُتل إسرائيليان في هجوم نفذه مسلحان على حافلة في ضاحية المندوب السامي المجاورة لجبل المكبر, واستُشهد أحد منفذيْ الهجوم, في حين أصيب الآخر بجروح, وأصيب في الهجوم خمسة عشر إسرائيليا.
كما قتل إسرائيلي ثالث وأصيب أربعة بجراح مختلفة في ضاحية للمتطرفين اليهود بالقدس الغربية، في ما وُصفت بحادثة دهس متعمدة, تحولت إلى هجوم وطعن، وقد تم اعتقال المهاجم.