أوغلو: تركيا لن تسمح بانتقال الفوضى إليها
أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو أن الأجهزة الأمنية عازمة على اعتقال من يقفون وراء التفجيرين اللذين ضربا العاصمة أنقرة السبت الماضي، وأوديا بحياة نحو مئة مواطن تركي، مشددا على أن حكومته "لن تسمح بنقل الإرهاب والفوضى في سوريا والعراق إلى تركيا، وإدخال السلاح المتراكم هناك إليها".
وأوضح أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف في إسطنبول، أن التحقيقات تشير إلى ضلوع تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني في تنفيذ هجومي أنقرة، وذلك في ظل النتائج التي تم التوصل إليها انطلاقا من حسابات موقع تويتر، وعناوين خاصة بالحواسيب.
وكانت أنقرة قد أعلنت توقيف شخصين قالت إنهما على صلة بحزب العمال الكردستاني، للاشتباه في علاقتهما بتفجيرات أنقرة الأخيرة، وذلك بعد تغريدات لهما على موقع تويتر قالا فيها إن انفجارا سيقع في أنقرة.
استدعاء سفراء
وفي سياق متصل، أعلنت أنقرة أنها استدعت السفيرين الأميركي والروسي لديها، وأعربت لهما عن رفض تركيا تقديم أي أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية, وأن بلاده لا يمكن أن تقبل أي تعاون مع ما وصفها بالمنظمة الإرهابية التي تعلن الحرب على تركيا.
وفي هذا الصدد، أشار أوغلو إلى أنه لا أحد بوسعه أن يضمن عدم وقوع الأسلحة المقدمة إلى وحدات حماية الشعب الكردية بيد حزب العمال الكردستاني وعدم استخدامها ضد تركيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين أنها ألقت ذخائر إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقاتل تنظيم الدولة في شمال سوريا.
وفي ما يتعلق بأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، أوضح داود أوغلو أن تركيا صرفت ثمانية مليارات دولار أميركي، من أجل تلبية احتياجات اللاجئين على أراضيها، في حين بلغ إجمالي مساعدات المجتمع الدولي لها من أجل اللاجئين 417 مليون دولار فقط، حتى اليوم.