البدء بتأهيل ممر بحري وتجهيز سفينة للإبحار من غزة
أيمن الجرجاوي-غزة
ودعا المتحدث باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار علاء الدين البطة حكومة الوفاق للشروع بالتنسيق مع لجنته بهذا الشأن، قائلا إنهم حصلوا على موافقات من أكثر من جهة أوروبية وموانئ شاطئية على البحر المتوسط للبدء في الممر البحري كمقدمة للميناء.
وأضاف أنهم وشركاءهم في لجان كسر الحصار الإقليمية والدولية قاموا بمحاولة إحداث نافذة في الحصار، وأن جهودهم أثمرت الإقرار بوجود حق طبيعي في أن يكون لهم ممر مائي كمقدمة لأن يكون لهم ميناء بحري أسوة بكل دول العالم.
إبحار من غزة
وكشف البطة -خلال مؤتمر صحفي عقده في ميناء غزة- عن جهود تبذل لتجهيز سفينة تقل طلابا ومرضى للإبحار من غزة إلى موانئ أوروبية "لتعلن أن ذلك حق طبيعي لشعبنا ولن نتنازل عنه".
ودعا مناصري القضية الفلسطينية للوقف مع اللجنة الحكومية في هذه "الخطوة الإنسانية الجادة التي نحن في أمس الحاجة إليها لإنقاذنا من حالة الضياع التي فرضت علينا".
ولفت البطة إلى أن البند السابع من اتفاقية أوسلو التي وقعت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في عام 1993 ينص على افتتاح ميناء بحري في غزة، وإقامة سلطة موانئ فلسطينية، وقد أكدت ذلك اتفاقية شرم الشيخ عام 1999 أيضا.
وطالب البطة الاتحاد الأوروبي بـ"احترام قراراته" المتكررة التي أكد فيها عدم شرعية الاحتلال والحصار، داعيا وزراء خارجية أوروبا والبرلمان الأوروبي لحراك حقيقي يسهم في كسر الحصار، ووضع حد لمعاناة سكان غزة، إضافة إلى العمل على استقبال السفن التي ستنطلق من القطاع قريبا.
وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة قد شكلت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود إبان فترة حكمها القطاع، وتتبع إداريا لوزارة الخارجية.
وشارك عشرات الطلاب والمرضى في الوقفة التي نظمتها اللجنة الحكومية لكسر الحصار، ورفعوا لافتات كتب عليها "فليرفع الحصار البحري عن غزة، سنشرع بتأهيل ميناء غزة الدولي، الممر المائي مطلب إنساني، فليرفع الحصار البحري عن غزة، من حقي السفر عبر البحر".
حق طبيعي
من جانبه، قال الناطق باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار أشرف زايد إن الشروع بالإجراءات اللازمة لتأهيل الممر البحري اليوم يأتي رفضا لأي انتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرائع الدولية والقانونية والإنسانية.
ولفت -خلال المؤتمر الصحفي- إلى أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل عقب العدوان الأخير تنص على فتح ممر مائي بين غزة والعالم.
وأكد أنهم مصممون وملتزمون بالبند، وسيشرعون في إعداد وتهيئة الميناء البحري بالتنسيق مع جميع الفصائل، وبالتوافق مع حكومة الوفاق ليكون نافذة لكسر الحصار عن شعب غزة وإعادة الإعمار.