قتلى وجرحى بقصف للانفصاليين شرق أوكرانيا

قالت مصادر أمنية أوكرانية إن عشرة مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح نتيجة سقوط صاروخ أطلقه الانفصاليون بشرق أوكرانيا على حافلة قرب حاجز للجيش الأوكراني قرب مطار دونيتسك.
وأكد قائد الشرطة المحلية الموالي لكييف فياتشيسلاف أبروسكين إن عشرة قتلى و13 جريحا سقطوا في قصف قرب بلدة فولنوفاغا إلى الجنوب من مدينة دونيتسك الصناعية الكبرى التي كانت مركز صراع بدأ منذ تسعة أشهر بين قوات الحكومة ومقاتلين انفصاليين.
وقال المتحدث إن الحافلة كانت تقل مدنيين من بلدة ماريوبول الساحلية لدى مرورها بنقطة التفتيش حين سقط عليها الصاروخ الذي أطلقه الانفصاليون على نقطة التفتيش التابعة للجيش الأوكراني.
وتأتي الحصيلة الجديدة من القتلى بعد فترة من الهدنة التي شهدت أعمال عنف متقطعة آخرها في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي حين قتل ثلاثة جنود أوكرانيين في مواجهات بمطار دونيتسك.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي بدأ طرفا النزاع في شرق أوكرانيا وقفا جديدا لإطلاق النار هو الرابع منذ بدء النزاع في أبريل/نيسان الماضي بعاصمة روسيا البيضاء مينسك، سعيا إلى تهدئة العنف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 4300 شخص.

اتفاق مينسك
وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بتحريك النزعات الانفصالية بشرق أوكرانيا والتدخل المباشر في الحرب إلى جانب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد وهو ما تنفيه روسيا دائما.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا على خلفية الأزمة الاوكرانية، مما أدى إلى توتر في العلاقات، ولا سيما مع تصريحات مسؤولين أميركيين بتسليح الجيش الأوكراني وسعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قد وقع الشهر الماضي قانونا تتخلى بمقتضاه أوكرانيا عن الالتزام بسياسة عدم الانحياز، كما وعد بالبدء في إصلاحات تسمح لأوكرانيا بالوفاء بمعايير الناتو، وهو ما يمهد لإجراء استفتاء بشأن الانضمام للحلف.
ويتوقع عقد لقاء جديد بين بوروشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين برعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وميركل في 15 يناير/كانون الثاني الجاري في أستانا بكزاخستان بشأن الوضع في شرق أوكرانيا.