دعم متزايد للحملة ضد تنظيم الدولة
أعلنت هولندا وبلجيكا عزمهما تقديم عدد من الطائرات لدعم الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية والتي بدأت قبل أيام في كل من العراق وسوريا، بينما واصلت روسيا التعبير عن موقفها المتحفظ من الحملة، وقالت إن هذا التحرك "موضع شك" لغياب موافقة سوريا والأمم المتحدة.
وقالت الحكومة الهولندية اليوم الأربعاء إنها سترسل ست طائرات من طراز "أف16" لدعم الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة. وأوضحت في بيان أن هولندا ستنفذ طلعات في المجال الجوي العراقي، وستقدم تدريبا ومشورة للقوات العراقية والكردية لمدة عام واحد.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع البلجيكية اليوم أنها سترسل ست طائرات إلى التحالف، واستعرض الوزير بيتر دي كريم المساهمة المقترحة من بلاده أمام لجنة دفاع برلمانية عصر اليوم، بعدما تلقت بلجيكا طلبا رسميا من الولايات المتحدة.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أنه دعا البرلمان إلى جلسة الجمعة المقبلة لمناقشة طلب تقدمت به الحكومة العراقية لشن ضربات جوية على مقاتلي تنظيم الدولة.
وقال كاميرون بعد لقائه نظيره العراقي حيدر العبادي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "طلبت دعوة البرلمان للاجتماع لمناقشة الرد البريطاني على طلب الحكومة العراقية الدعم ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
تشكيك روسي
في المقابل، قالت الخارجية الروسية إن شرعية بعض الضربات الأميركية ضد تنظيم الدولة "موضع شك" لغياب موافقة الأمم المتحدة وسوريا.
واعتبرت الوزارة في بيان أن "ثمة شكا في شرعية الغارات الجوية على أساس أن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تتم بدون موافقة الأمم المتحدة وإذن صريح من سلطات البلد الذي تجري به، وهي في هذه الحالة الحكومة في دمشق".
وتقول روسيا إن الضربات الجوية ضد التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، يجب أن توافق عليها دمشق لتجنب "إشعال التوترات".
وفي دمشق أكد وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر أن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح من حيث عدم التعرض للمدنيين أو الأهداف الحكومية.
وقال حيدر لرويترز "بالنسبة للغارات في سوريا نقول إن ما حصل حتى الآن يسير بالاتجاه الصحيح من حيث إبلاغ الحكومة السورية، وعدم التعرض للمؤسسات العسكرية السورية، وعدم التعرض للمدنيين".
ورغم ترحيب الوزير السوري بالضربات الجوية فإنه قال إن الأمر يحتاج ما هو أكثر من هذا العمل العسكري.
ومضى يقول إن "الحرب على الإرهاب ليس لها شكل واحد.. الغارات الجوية لا تشكل الوسيلة الوحيدة لمحاربة الإرهاب". وأضاف "ليس لدينا مشكلة أن تقوم الدول بواجبها تجاه محاربة الإرهاب، ولكن دون أن يكون هناك تدخل في الشؤون الداخلية".