تنديد واسع بقتل الرهينة الفرنسي المختطف بالجزائر
ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الأربعاء في نيويورك بالقتل "الجبان" و"الوحشي" للرهينة الفرنسي المختطف في الجزائر، كما نددت الحكومة الجزائرية في بيان بثه التلفزيون بفعل "بغيض وحقير" إثر الإعلان عن مقتل الرهينة المذكور، وأدان الاتحاد الأوروبي هذه الجريمة.
وقال هولاند للصحفيين من مقر البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة إن "مواطننا إيرفي غورديل اغتيل من قبل مجموعة إرهابية بشكل جبان ووحشي ويجلب العار".
وأبدى أسفه لما اعتبرها "جريمة شائنة ينبغي معاقبة مرتكبيها"، وأضاف "لدي تصميم تام وهذا الاعتداء سيعززه"، في إشارة إلى التدخل العسكري الفرنسي في العراق للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
ولاحقا، قال هولاند في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "فرنسا تعيش محنة عبر اغتيال أحد مواطنينا، لكن فرنسا لا ترضخ أبدا للابتزاز"، مؤكدا "وجوب استمرار مكافحة الإرهاب وتوسيع نطاقه".
وقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما تضامن بلاده مع فرنسا بعد مقتل المواطن الفرنسي المختطف.
كما ندد الاتحاد الأوروبي بما أسماه "الاغتيال الهمجي" للرهينة الفرنسي في الجزائر، مؤكدا أنه "موحد أكثر من أي وقت مضى" من أجل دعم التصدي "للمجموعات الإرهابية".
وقالت المتحدثة باسم مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد كاثرين آشتون في بيان إن "الاغتيال الهمجي للمواطن الفرنسي إيرفي غورديل تحدٍّ للقيم والحقوق المعترف بها دوليا"، مؤكدة "وجوب عدم توفير أي جهد لإحالة جميع مرتكبي هذه الجريمة إلى القضاء".
تنديد جزائري
وفي السياق ذاته نددت الحكومة الجزائرية في بيان بثه التلفزيون بفعل "بغيض وحقير" بعد إعلان خاطفي الرهينة الفرنسي إيرفي غورديل قطع رأسه في فيديو نشرته الأربعاء.
وذكر البيان أن الحكومة الجزائرية "تندد بفعل بغيض وحقير قامت به مجموعة إجرامية"، وأضاف أن الحكومة الجزائرية سخرت منذ إعلان اختطاف الرهينة كل طاقاتها البشرية والمادية من أجل تحريره.
وقد ذكرت وسائل إعلام جزائرية في وقت سابق أن قوات الجيش أطلقت عملية واسعة للبحث في المنطقة التي اختطف فيها الفرنسي وتقع في ولاية تيزي وزو شمالي الجزائر، وشارك في العملية نحو 1500 جندي.
وقد بثت جماعة "جند الخلافة" المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأربعاء شريط فيديو لقتل الرهينة الفرنسي الذي اختطف في وقت سابق بمنطقة جبلية شمالي الجزائر.
وجاء شريط الفيديو تحت عنوان "رسالة دم للحكومة الفرنسية"، وبدأ بعرض صور لهولاند من المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه مشاركة بلاده في الحملة التي تستهدف تنظيم الدولة، ثم أظهر بعدها الرهينة جاثيا على ركبتيه محاطا بأربعة مسلحين ووجهه مخفي.
وقرأ أحد المسلحين بيانا ندد فيه بتدخل "الصليبيين الفرنسيين" في الجزائر ومالي والعراق. وظهرت في الشريط بعد ذلك عملية قطع رأس الرهينة، وهو سائح متخصص في رياضة تسلق الجبال في الخامسة والخمسين من العمر وينحدر من مدينة نيس الفرنسية.
وسبق للتنظيم أن بث يوم الاثنين شريطا هدد فيه بإعدام غورديل إذا لم تتراجع فرنسا "في غضون 48 ساعة" عن ضرباتها الجوية في العراق، في إنذار رفضه هولاند.