إصابات باقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى بالقدس المحتلة صباح اليوم الأربعاء، وألقت وابلا كثيفا من القنابل الصوتية والغازية واعتدت على المصلين والمرابطين في المسجد مما أوقع عددا من الإصابات.
وأضافت المؤسسة في بيان لها أن من بين المصابين رئيس مؤسسة القدس للتنمية في أم الفحم أحمد جبارين، وحسام أبو ليل النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
وقال البيان إن العشرات من عناصر القوات الخاصة تواجدوا عند باب المغاربة من الداخل تحضيرا لاقتحام المسجد الأقصى.
من جهتها قالت مراسلة الجزيرة نت في القدس المحتلة أسيل جندي إن سلطات الاحتلال منعت منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء كافة المواطنين من رجال ونساء من دخول المسجد الأقصى المبارك، واعتدت بالضرب المبرح على عدد منهم.
السنة العبرية
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد الأقصى منذ يوم أمس الثلاثاء لتوفير الحماية للمستوطنين لاقتحامه، خاصة بعد دعوات من الجماعات اليهودية المتطرفة لتكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة حلول عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف غدا الخميس.
وقالت الموظفة في المسجد الأقصى نجوى الشخشير للجزيرة نت إنه تم منع الجميع من دخول المسجد، في حين تم الاعتداء بشكل وحشي على شاب كان يقف على مداخل المسجد الأقصى وتم نقله للعلاج، في الوقت الذي كان نحو 150 مستوطنا يتجولون في الأقصى بعد أن اقتحموه منذ ساعات الصباح الباكر.
وحلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية بشكل مكثف في سماء القدس والأحياء المحيطة بها منذ ساعات الصباح.
وفي مبادرات فردية قام عدد من المقدسيين منذ يوم أمس بإطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لتكثيف الحضور في الأقصى اليوم وغدا، وضرورة الرباط فيه من أجل الوقوف في وجه الاقتحامات الكبيرة التي ينوي المستوطنون تنفيذها في هذين اليومين.
وواصلت قوات الاحتلال منذ يوم أمس حصارها وإجراءاتها المشددة حول الأقصى، ومنعت من هم دون الـ٤٥ عاما من الرجال من دخوله، في حين تمنع جميع النساء من الدخول للمسجد.