رعاة المبادرة الخليجية يدعون لوقف إطلاق النار باليمن

Hawthi Shiite rebels ride in a pickup truck at the compound of the army's First Armored Division, after taking it over, in Sanaa, Yemen, Monday, Sept. 22, 2014. Heavily armed Yemeni Shiite militiamen took over the headquarters and house of a powerful army general allied to Sunni Islamists on Monday and set up checkpoints across the capital, Sanaa, after sweeping across the city as the general and his allies fled and went into hiding. (AP Photo/Hani Mohammed)
مسلحو الحوثي استطاعوا الاستيلاء على معظم مقار ومباني الدولة (أسوشيتد برس)

دعت الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن اليوم الاثنين إلى "الوقف الفوري وغير المشروط" لإطلاق النار في صنعاء ومحافظتي الجوف ومأرب شمالي وشرقي البلاد، لحماية حياة المدنيين الأبرياء، في وقت أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أسف المملكة العميق لما شهده اليمن من أحداث تهدد أمنه واستقراره.

ودعت العشر الراعية للمبادرة الخليجية، في بيان مشترك لسفرائها بصنعاء، إلى "التنفيذ السريع والكامل لجميع بنود اتفاقية حل أزمة السلطات اليمنية مع الحوثيين، والتزام جميع الأطراف بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومُخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة"، وفقا لوكالة الأناضول التركية.

كما أدانت الدول العشر "استخدام كافة أنواع العنف والتهديدات به ضد الخصوم السياسيين، أو لتحقيق أهداف سياسية"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

وأيد البيان دور الرئيس عبد ربه منصور هادي بوصفه رئيسا "شرعيا للدولة"، داعياً جميع الأطراف إلى دعمه في تنفيذ كل جوانب الاتفاقية التي تم التوصل إليها.

سيطرة ودعوة
وجاءت الدعوة بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء التي خلت تماما اليوم من وجود عناصر الشرطة والجيش، في حين استطاع مسلحو الحوثي الاستيلاء على معظم مقار ومباني الدولة، بينها مقار الحكومة والبرلمان ووزارة الدفاع والقوات الجوية والمنطقة العسكرية السادسة.

والدول العشر الراعية للتسوية السياسية هي دول الخليج باستثناء قطر (السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان)، والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن (أميركا وروسيا وفرنسا وإنجلترا والصين).

وتشرف هذه الدول على مبادرة نقل السلطة التي تنحى بموجبها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أواخر 2011 بعد اندلاع ثورة شعبية ضد نظام حكمه في العام ذاته.

وكانت الحكومة اليمنية وقعت أمس الأحد اتفاقا مع جماعة الحوثي -التي سيطر مسلحوها على مقرات سيادية في صنعاء- لإنهاء الأزمة في البلاد، ولكن الجماعة رفضت الانسحاب العسكري من العاصمة.

أسف السعودية
من جهته أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أسف المملكة العميق لما شهده اليمن من أحداث تهدد أمنه واستقراره. ورحب في بيانه باتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته الأطراف السياسية اليمنية مساء أمس.

كما عبر البيان عن أمل في أن يُمَكّن هذا الاتفاق اليمن من تجاوز ما يمر به من أزمة. كما أشار البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه بنيويورك إلى ما أكد عليه من الوقوف مع اليمن ودعم رئيسه.

المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية رحّب من جهته بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في اليمن لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، داعياً كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية

وفي شأن متعلق بمحاربة "الإرهاب"، دعا المجلس من أسماهم أهل العلم للقيام بواجبهم لإرشاد الناس واستنكار الفتاوى التي تسوغ الإجرام أو تشجع عليه، بحسب نص البيان.

اتفاق وترحيب
يشار إلى أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية رحّب من جهته بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في اليمن لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، داعياً كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية.

وأكد المجلس -الذي عقد اجتماعه في نيويورك أمس الأحد- دعمه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، متمنيا أن "يؤدي هذا إلى وقف العنف وتعزيز أمن اليمن واستقراره".

وأعرب في بيان عن "أسفه العميق وقلقه البالغ من الأحداث الأخيرة في الجمهورية اليمنية الشقيقة".

يشار إلى أن الحوثيين نظموا منذ أسابيع احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة بإقالة الحكومة وتخفيض أسعار المحروقات.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان