بوتين يبحث محاربة تنظيم الدولة وبلير يدعو لقوات برية
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مجلس الأمن القومي الروسي اليوم الاثنين إمكانية التعاون مع بلدان أخرى لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. بينما دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لإرسال قوات برية لمحاربة التنظيم.
وتشكل الولايات المتحدة تحالفا دوليا للقضاء على التنظيم الذي سيطر على مساحات من الأراضي في العراق وسوريا وأعلن الخلافة في قلب الشرق الأوسط.
قوات قتالية
في هذه الأثناء، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية غير كافية، ودعا إلى نشر قوات قتالية لدحره.
وقال بلير -الذي يشغل منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط منذ عام 2007- لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين "لا يمكن احتواء تنظيم الدولة الإسلامية ولا دحره دون محاربته على الأرض، وليس هناك توجه من الغرب للانخراط في ذلك جراء اعتقاده بأن القوات المحلية يمكن أن تمارس هذا الدور".
وأضاف أن الضربات الجوية وحدها "لا تكفي، ويتعين في مرحلة ما من المواجهة ضد التنظيم نشر قوات قتالية على الأرض كإجراء تكتيكي ضروري، وهذا لا يعني أننا في الغرب نحتاج للقيام بهذا الدور لكن سيكون من الأفضل أن يقوم به أناس أقرب إلى تلك الأرض لديهم مصالح فورية ومباشرة في قتال هذا التنظيم".
غير أن بلير أعرب عن اعتقاده بأن الغرب "لا يمكن أن يستبعد هذا الخيار في جميع الأحوال لأن لديه القدرة على القيام بذلك"، مشيرا إلى أن الدروس التي تعلمها الغرب من الحرب في أفغانستان والعراق "أسهمت في تحسين قدراته وإمكانياته لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال "إن دحر الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة لا يمكن أن يتحقق دون الاستعداد لتقبل وقوع خسائر في القتال ضده حتى النهاية".
وشاركت بريطانيا في غزو أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 أثناء تولي بلير منصب رئيس وزرائها.
ولم تستبعد الحكومة البريطانية الحالية الانضمام إلى الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة في العراق أو سوريا، لكنها أقرّت بأن استهداف مواقعه في الأخيرة سيكون بالغ التعقيد.