الصين تتهم إسلاميين صينيين بالانضمام لتنظيم الدولة

Muslims stand praying as they gather in a mosque to celebrate Eid al Fitri in Tancheng, east China's Shandong province on July 29, 2014. Muslims around the world are celebrating the Eid al-Fitr festival, which marks the end of the fasting month of Ramadan. CHINA OUT AFP PHOTO
السلطات الصينية تتهم مسلمين من إقليم شينغيانغ بتلقي تدريب لدى تنظيم الدولة (غيتي)

قالت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الاثنين إن من وصفتهم بـ"متشددين صينيين" هربوا من إقليم شينغيانغ المضطرب في أقصى غرب الصين لتلقي "تدريب إرهابي" على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لشن هجمات في الإقليم عقب عودتهم.

ونقلت صحيفة غلوبال تايمز عن "مسؤول في مكافحة الإرهاب" -لم تشر إلى اسمه- قوله "إنهم لا يريدون مجرد تلقي تدريب على الأساليب الإرهابية، بل يريدون أيضا توسيع نطاق اتصالاتهم مع التنظيمات الإرهابية الدولية من خلال القتال الفعلي كي يحصلوا على دعم لتصعيد الأنشطة الإرهابية في الصين".

وقالت الصحيفة التي تديرها صحيفة الشعب اليومية -لسان حال الحزب الشيوعي الصيني الحاكم- إن "متشددين من شينغيانغ انضموا في الآونة الأخيرة لأنشطة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، علاوة على أنشطة أفرع التنظيم في جنوب شرق آسيا".

وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني إن أربعة من هؤلاء "المتشددين" المشتبه بهم من شينغيانغ اعتقلوا في إندونيسيا هذا الشهر، وقالت الشرطة الإندونيسية الأسبوع الماضي إنه يجري استجواب أربعة أجانب، إلا أنها لم توضح هوياتهم.

وقالت الصحيفة إن الأربعة فروا من الصين إلى كمبوديا، ومن ثم إلى تايلند حيث حصلوا على جوازات سفر تركية مزورة قبل أن يتوجهوا إلى إندونيسيا جوا عبر ماليزيا.

وكانت إندونيسيا قد أثارت مخاوف من احتمال انتشار التأييد لتنظيم الدولة بعد أن كشفت النقاب عن أن مواطنين إندونيسيين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى مقاتلين هناك.

‪قوة صينية تنتشر بإقليم شينغيانغ الذي تقطنه أغلبية من المسلمين‬ (أسوشيتد برس-أرشيف)
‪قوة صينية تنتشر بإقليم شينغيانغ الذي تقطنه أغلبية من المسلمين‬ (أسوشيتد برس-أرشيف)

انفصاليون ومتطرفون
وأضافت الصحيفة أن "إرهابيين وانفصاليين ومتطرفين" من شينغيانغ يتسللون بين الحين والآخر إلى خارج البلاد عبر أقاليم جبلية في جنوب الصين ذات المناطق الحدودية غير محكمة الحراسة، وذلك نظرا لتشديد مراقبة الحدود في شينغيانغ.

وقال بان تشي بينغ الرئيس السابق لقسم دراسات آسيا الوسطى بأكاديمية العلوم الاجتماعية في شينغيانغ لغلوبال تايمز "لا يزال هدفهم النهائي هو العودة للقتال في الصين".

ومن شأن هذا التقرير أن يضفي قدرا من الإلحاح على عملية لمكافحة ما يوصف بالإرهاب في البلاد كانت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قامت بها عقب هجمات ألقت بكين بالمسؤولية عنها على إسلاميين وانفصاليين من شينغيانغ.

ويشكو كثير من عرقية الإيغور في شينغيانغ مما يصفونه بالقيود التي تفرضها حكومة الصين على ثقافتهم ولغتهم ودينهم.

وهذه أول مرة تربط فيها وسائل إعلام حكومية بالصين بين "متشددين" من شينغيانغ -موطن أقلية الإيغور المسلمة- وتنظيم الدولة.

وتتهم الحكومة الصينية ناشطين مسلمين من الإيغور بأنهم مسؤولون عن تصاعد العنف خلال العام المنصرم، وتقول إنهم يقاتلون من أجل إقامة دولة مستقلة يطلقون عليها اسم تركستان الشرقية.

وفي أحدث أنباء عن العنف في شينغيانغ، ذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين أن اثنين قتلا وأصيب آخرون جراء ما لا يقل عن ثلاثة انفجارات أمس الأحد.

المصدر : رويترز

إعلان