كاتيوشا المعارضة تستهدف دمشق مرة أخرى
سلافة جبور-دمشق
وفي بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين الماضي، أعلن الاتحاد استهداف المنطقة الرئاسية للنظام السوري في حي المالكي الدمشقي والمنطقة الأمنية والعسكرية في حي المزة 86 بصواريخ كاتيوشا المصنعة محليا في معامل الدفاع التابعة للاتحاد.
وأكد البيان أن هدف العملية "الرد على المجازر المروعة والقصف الهمجي للنظام على المناطق المحاصرة خاصة دمشق وغوطتيها، والذي استهدف التجمعات المدنية والأحياء السكنية، وأودى بحياة مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء".
وائل علوان: |
إصابات موفقة
وطالب البيان المدنيين وسكان دمشق بالابتعاد عن المناطق المحيطة بالمراكز الأمنية والعسكرية من يوم الثلاثاء تجنبا لوقوع أي إصابات، من دون تحديد عدد الأيام التي سيستمر خلالها إطلاق الصواريخ.
ويؤكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وائل علوان للجزيرة نت أنه "تم إطلاق الدفعة الأولى من الصواريخ ظهر الثلاثاء ليخبرنا الرصاد بإصابتها الموفقة لأهدافها، حيث تم رصد الصواريخ المنهمرة على حواجز وثكنات الشبيحة في حي المزة 86، إضافة إلى عدة أهداف أمنية في حي المالكي منها حاجز وزارة السياحة".
ويضيف للجزيرة نت أن العملية تستمر عدة أيام، وتنتهي ببيان يعلن انتهاءها والنتائج التي حققتها، وذلك على غرار العملية السابقة التي نفذت ابتداء من 22 أغسطس/آب الماضي واستمرت أربعة أيام على حد قوله.
ويختم علوان، أن الاتحاد ملتزم بتحييد المدنيين تماما عن دائرة الصراع، الأمر الذي يدفعهم للاستعانة بالخبرات والكفاءات العالية لتطوير صواريخ كاتيوشا المصنعة في معامل الدفاع لتصيب أهدافها بدقة وفاعلية مضاهية بذلك كاتيوشا الروسية، حسب تعبيره.
ضحايا مدنيون
ورغم تأكيد مقاتلي المعارضة عدم استهدافهم أي أهداف مدنية، فإن عددا من ناشطي وسكان العاصمة السورية يؤكدون بدورهم سقوط العديد من "صواريخ الأجناد" على أهداف مدنية موقعة عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
ويؤكد أبو منذر -ناشط من مدينة دمشق- أن معظم أحياء المدينة اليوم تحوي قوات نظامية متمركزة فيها كاللجان الشعبية والدفاع الوطني وكتائب البعث والشبيحة، الأمر الذي يدعو فصائل المعارضة لاعتبار تلك الأحياء أهدافا عسكرية يجب قصفها، متناسية وجود آلاف المدنيين فيها، على حد قوله.
ويضيف أبو منذر للجزيرة نت أن "كافة الأهداف التي تمت إصابتها خلال الأيام الماضية هي مناطق مدنية تماما تحوي آلاف السكان ومعظمهم من النازحين من الأرياف المشتعلة. وبلغت حصيلة الضحايا حتى اليوم ستة وأكثر من أربعين جريحا منهم خمسة أطفال، إضافة إلى أنباء غير مؤكدة عن إصابة عنصرين من قوات الأمن أثناء تواجدهم بطريق الصدفة في أحد الأحياء المستهدفة.
ويتساءل الناشط الدمشقي عن جدوى مثل هذه العمليات قائلا "الحياة في العاصمة السورية لا زالت على حالها، وتساقط القذائف لم يعد يمنع المدنيين من ممارسة حياتهم الطبيعية والذهاب إلى أعمالهم.
ويخلص إلى أن "الجميع يدرك أن كل ما يحدث لا يفيد ولن يؤدي إلى إسقاط النظام".