النصرة تتبنى تفجير حاجز لحزب الله بشرق لبنان

ونقل مراسل الجزيرة في لبنان جوني طانيوس عن بيان لقيادي بجبهة النصرة أن التفجير وقع بانفجار عبوة ناسفة، من دون أن يوضح ما إذا كان عملية انتحارية أو انفجار سيارة أو آلية بواسطة المواد المتفجرة.
وكانت مصادر طبية في سهل البقاع قالت إن ثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم في الانفجار.
لكن مصادر مقربة من حزب الله نفت أن يكون الانفجار تسبب في وقوع قتلى من الحزب، وإن أقرت بسقوط جرحى. وعادة ما يتأخر حزب الله في إعلان وقوع قتلى في صفوفه في مثل هذه الحالات، وفق ما نقله مراسل الجزيرة.
ويعد هذا الانفجار الأول الذي يستهدف مركزا لحزب الله قرب الحدود اللبنانية مع سوريا، بعد المعارك التي دارت خلال الأيام الماضية في الجبال المحيطة بعرسال والخريبة بين الجيش اللبناني والجماعات المسلحة القادمة من سوريا.
وجاء هذا الحادث بعد ساعات من إعلان جبهة النصرة إعدام الجندي اللبناني محمد حمية، الذي كانت تحتجزه رهينة إثر مواجهات وقعت في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، وهو ثالث جندي لبناني يلقى هذا المصير على أيدي المسلحين السوريين.
ونشرت جبهة النصرة تسجيلا لإعدام الجندي ظهر فيه جندي آخر وهو يناشد التدخل لإطلاق سراحه، واشترطت الجبهة لإيقاف تنفيذ حكم الإعدام عودة الحالة الأمنية في بلدة عرسال إلى وضعها الطبيعي، وإطلاق سراح "كافة المعتقلين من أهل السنة" الذين اعتقلوا في الآونة الأخيرة، وفق تعبير الجبهة.
وهذا هو التبني الأول الذي تقوم به جبهة النصرة منذ خطف نحو ثلاثين جنديا وعنصرا من قوى الأمن في أغسطس/آب الماضي بعرسال.