مجلس الأمن: إيبولا خطر على السلم والأمن الدوليين
تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا الخميس أعلن فيه أن تفشي وباء إيبولا يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، بينما أعلن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون عن تشكيل بعثة ميدانية في غرب أفريقيا لتنسيق جهود مكافحة تفشي الوباء.
ودعا المجلس كل الدول إلى تقديم الموارد والمساعدات على وجه السرعة للمساهمة في معالجة هذه الأزمة.
كما تبنى المجلس -المكون من 15 عضوا- بالإجماع قرارا يدعو الدول إلى رفع القيود العامة على السفر وعلى الانتقال عبر الحدود التي فرضت بسبب تفشي الوباء، وتساهم في مزيد من العزلة للبلدان المصابة بالفيروس وتقوض جهودها لمواجهة الأزمة.
من جانبه، قال بان كي مون في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي إن البعثة الميدانية ستتخذ مقرا في المنطقة، ولكن ليس في الدول الثلاث الأكثر تضررا من المرض (وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا)، لكن ستكون للبعثة فروع في تلك الدول. موضحا أن البعثة ستكلف بمهمة تنسيق رد طارئ على انتشار الوباء في تلك المناطق.
وسيقود البعثة ممثل خاص عن الأمين العام، وستكلف بجمع قدرات وكفاءات جميع فروع المنظومة الأممية في بنية موحدة، من أجل "ضمان رد سريع وفعال على الأزمة".
وستتعاون البعثة مع حكومات الدول المتضررة والمجاورة ومع المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الخميس أنه قرر إقامة مستشفى عسكري ميداني في غينيا لمكافحة المرض، بينما كشفت الولايات المتحدة عن خطط لإرسال ثلاثة آلاف عسكري وبناء 17 من المراكز العلاجية في مناطق تفشي الوباء.
وفي الأثناء، قال البنك الدولي إن تفشي وباء إيبولا يمكن أن يستنزف مليارات الدولارات من اقتصادات دول غرب أفريقيا بحلول نهاية العام المقبل إذا لم يتم احتواؤه، وتوقع البنك أن يؤدي الاحتواء البطيء للمرض في غينيا وليبيريا وسيراليون إلى عدوى أوسع في المنطقة، وخاصة من خلال السياحة والتجارة.
وأفادت أرقام منظمة الصحة العالمية الأخيرة أن حمى إيبولا النزفية أدت إلى وفاة 2630 شخصا في أفريقيا الغربية من أصل 5357 إصابة، من بينهم 1459 وفاة في ليبيريا و601 في غينيا و562 في سيراليون.