اشتباكات عنيفة شمالي صنعاء وهدنة بالجوف
أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن اشتباكات عنيفة تدور بين جماعة الحوثيين والجيش في حي الأعناب شمال العاصمة صنعاء وكذلك في منطقة شملان وشارع الثلاثين. وفي تطور آخر، قال المراسل إن الحوثيين والجيش انسحبوا من الجوف شمال البلاد بعد اتفاقهما على هدنة.
وفي السياق، قال مصدر مسؤول بمحافظة صنعاء إن 33 شخصا -معظمهم من المدنيين ومن الجيش- قتلوا وأصيب أكثر من مائة مدني بجروح خلال الاشتباكات التي اندلعت منذ مساء الثلاثاء في منطقة شملان قرب العاصمة.
وعززت جماعة الحوثيين من تواجدها في أطراف العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية. ويتواجد معظم المسلحين التابعين للجماعة في منطقة حزيز التي تعتبر المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء بالإضافة إلى منطقة الصباحة والتي تعتبر المدخل الغربي للعاصمة.
اتفاق وشيك
في غضون ذلك، توقعت وزارة الدفاع اليمنية التوصل اليوم الخميس لاتفاق يقضي بإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا، ويأتي في ذلك في ما تواصلت الاشتباكات بين المسلحين وقوات حكومية في العاصمة صنعاء.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية -عبر موقعها الإلكتروني- "إنها تتوقع أن يتم اليوم بصنعاء توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين)".
ونقل الموقع عن مصدر رفيع المستوى بالوزارة قوله إن الاتفاق يتضمن عدة بنود "لإزالة عوامل التوتر والاستحداثات القائمة، وتشكيل حكومة جديدة على أسس المشاركة السياسية والكفاءة، فضلاً عن الاتفاق على إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، بما يهيئ الظروف والمناخات الملائمة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية، والبدء الجاد في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لبناء اليمن الاتحادي الجديد".
وكان جمال بن عمر مساعدُ الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن بحث أمس في صعدة مع قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي الحلول التي يمكن أن تحظى بموافقة جميع الأطراف، استناداً إلى نتائج الحوار الوطني، ووصف بن عمر مشاوراته مع الحوثي بالإيجابية والبنَّاءة.
وأوضح أن المشاورات ستتواصل اليوم في صعدة، معربا عن أمله أن تفضي المحادثات إلى نتائج إيجابية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي قوله إن زيارة المبعوث الأممي لصعدة تهدف إلى إقناع زعيم الحوثيين من أجل إنهاء المواجهات التي يخوضها الحوثيون مع قوات الجيش في صنعاء ومحافظة الجوف شمالي البلاد.
موقف الحوثيين
وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية إنهم لا يمانعون التوصل إلى اتفاق ما دام أنه يلبي المطالب الثلاثة التي تطالب بها الجماعة ويصب في مصلحة الشعب.
واعتبر أن الاتفاق ليس مهماً إلى درجة كبيرة، ولكن الأهم هو وجود الضمانات التي تضمن بنود الاتفاق من قبل الطرفين.
وتطالب الجماعة بالتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
يشار إلى أنه تم في السابق إبرام العديد من الاتفاقات والهدن، ولكن سرعان ما كان يتم نقضها، ثم يبدأ الطرفان في تبادل الاتهامات.