كندا أرسلت قوات خاصة إلى شمال العراق
أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس الثلاثاء أن بلاده أرسلت 69 جنديا من القوات الخاصة إلى شمال العراق بهدف مساعدة القوات الحكومية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وجاء تحديد هاربر لعدد قواته بلاده التي أرسلت إلى العراق أثناء حديثه أمام البرلمان الكندي بعدما دعته المعارضة الأسترالية إلى مزيد من الدقة.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن دمبسي قال أمس أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إنه ربما تظهر الحاجة لإرسال قوات أميركية لمحاربة تنظيم الدولة إذا فشلت إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تركز على زيادة الضربات الجوية الأميركية على التنظيم في العراق واحتمال تمديدها إلى سوريا.
تصريح ديمبسي
وأضاف ديمبسي أنه سيقترح على الرئيس أن يرافق المستشارون العسكريون الأميركيون القوات العراقية في هجمات ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قال في تصريحات صحفية إن الرئيس لن يرسل قوات برية لمقاتلة التنظيم، مضيفا أن ديمبسي "كان يشير إلى سيناريو افتراضي من المحتمل أن ينشأ في المستقبل".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرح قبل ثلاثة أيام بأن دولا في التحالف الدولي الذي يجري تشكيله ضد تنظيم الدولة جاهزة لتوجيه ضربات جوية في العراق، وعند الحاجة في سوريا.
وقبل انطلاق أعمال مؤتمر باريس الخاص بالعراق أول أمس الاثنين، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه أعطى موافقة لفرنسا للقيام بطلعات قتالية جوية في الأجواء العراقية لمحاربة تنظيم الدولة، وأضاف أن بغداد ستقوم بمهمة التنسيق بين دول التحالف التي ستقوم بالطلعات الجوية في المناطق المستهدفة.
وقد بدأت فرنسا تنفيذ أولى طلعاتها الاستكشافية في العراق أول أمس الاثنين، حيث يقوم بهذه المهمة قرابة مائتي عسكري فرنسي -بينهم طيارون- انطلاقا من قاعدة عسكرية في الإمارات.
قوات أسترالية
وفي الأسبوع الماضي أعلنت أستراليا أنها سترسل ستمائة من قواتها وطائرات مقاتلة لدعم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إسبانيا إنها لن تسهم في المجهود الحربي وستكتفي بدعم لوجستي وتوزيع 25 ألف بندقية آلية على معارضي تنظيم الدولة.
ولم تحدد العديد من دول العالم -التي أعلنت تأييدها للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم- الدور الذي ستقوم به، فبريطانيا لم تعلن صراحة إذا كانت ستشارك في الضربات الجوية بالعراق، غير أنها قدمت مساعدات وأسلحة للأكراد ووعدت بتقديم خدمات تدريب.
وأرسلت ألمانيا شحنات أسلحة للقوات الكردية، ولكنها استبعدت شن ضربات جوية بسبب موقفها التاريخي المناهض للحرب منذ نهاية الحرب العالمية، ولم تبد أغلب الدول الأوروبية رغبة تذكر في تقديم ما يتجاوز المساعدات الإنسانية واللوجستية.
كما أن تركيا استبعدت مشاركتها في المجهود الحربي ضد تنظيم الدولة، ولم تعلن أي دول عربية حتى الآن ما إذا كانت ستشارك عسكريا في التحالف، وتعتبر واشنطن مشاركة دول عربية في التحالف أمرا ضروريا لتفادي النظر إلى أن التحالف الدولي يقود حملة عسكرية جديدة في المنطقة العربية.