غارات بالقنيطرة واجتماع لمجلس الأمن حول الجولان
أغار الطيران الحربي السوري الثلاثاء على مواقع للمعارضة السورية في القنيطرة جنوبي البلاد وسط اشتباكات متقطعة, في حين يبحث مجلس الأمن الدولي الأربعاء الوضع في الجولان السوري المحتل بعيد إجلاء القوات الأممية من مواقعها السابقة.
وقالت شبكة شام إن طائرات سورية نفذت ما لا يقل عن تسع غارات على القطاع الأوسط من ريف القنيطرة, مستهدفة أيضا قرى بئر عجم وبريقة ورويحينة ومسحرة، مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص.
وأضافت أن القوات النظامية قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة قرية الحميدية بالقنيطرة, وهي واحدة من قرى قرب خط الفصل بالجولان سيطرت عليها قبل أيام فصائل سورية معارضة بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام.
وبعد معارك ضارية في الأسبوعين الماضيين, سيطرت المعارضة على معبر القنيطرة الذي يصل الجانبين المحرر والمحتل من الجولان السوري, كما سيطرت على جانب كبير من القطاعين الجنوبي والأوسط من محافظة القنيطرة في مسعى لفتح الطريق نحو ريف دمشق الغربي.
وخلال السيطرة على المعبر, احتجزت جبهة النصرة 45 جنديا من دولة فيجي يعملون ضمن قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك بالجولان (أوندوف), وأفرجت عنهم الخميس الماضي إثر وساطة قامت بها دولة قطر.
ودفعت عملية الاحتجاز وضراوة الاشتباكات الأمم المتحدة إلى إجلاء مئات من جنودها من أربعة مواقع ومن معسكر بالمنطقة المنزوعة السلاح إلى الجانب المحتل من الجولان.
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي الأربعاء الوضع في الجولان السوري المحتل على ضوء حادثة احتجاز الجنود الفيجيين من قبل جبهة النصرة.
وقبل هذه الجلسة, أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستمرار عمل قوات فض الاشتباك الأممية التي تم التجديد لها حتى نهاية العام الحالي.
وفي نيويورك أيضا, قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الثلاثاء إن جبهة النصرة استولت على عربات وأسلحة وأزياء للجنود الأمميين. وأضاف أن الجبهة تستخدم تلك المعدات والتجهيزات في قصف مواقع للجيش السوري وقرى بالقنيطرة، حسب تعبيره.
يشار إلى أن إسرائيل تحتل الجانب الأكبر من الجولان السوري, وأن القوات الأممية منذ العام 1974 تراقب وقف إطلاق النار هناك.