انطلاق مؤتمر بمدريد لدعم الحوار في ليبيا
انطلقت في مدريد أعمال مؤتمر التنمية والاستقرار في ليبيا الذي يشهد مشاركة أكثر من عشرين دولة فضلا عن هيئات دولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل دعم الحوار بين الفرقاء في ليبيا وتجنب تحوله إلى منطقة للنزاعات تهدد أمن المنطقة.
وقال مراسل الجزيرة في مدريد أيمن الزبير إن هناك قناعة بين الدول المشاركة في المؤتمر -خاصة إيطاليا وإسبانيا- بضرورة إيجاد حل للأزمة في ليبيا خشية أن تتحول إلى صومال أو أفغانستان جديد.
وأضاف المراسل أن مدريد عبرت على لسان وزير خارجيتها خوسيه مانويل غارسيا-مارغالو عن قلقها الشديد من تدهور الوضع الأمني في ليبيا وتأثر مصالحها الاقتصادية هناك، خاصة شركة ريبسول النفطي.
وتشارك الحكومة الإيطالية نظيرتها الإسبانية المخاوف ذاتها مع إضافة تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تجتاح ضفافها الجنوبية.
انقسام سياسي
ومنذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا انقساماً سياسياً زادت حدته مؤخراً، وانزلق إلى اقتتال دموي أفرز جناحين للسلطة لكل منهما مؤسساته.
ويمثل الجناح الأول البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق وحكومة عبد الله الثني ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، بينما يمثل الثاني المؤتمر الوطني العام -البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته الشهر الماضي- ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.
وتتهم السلطات في طرابلس فريق برلمان طبرق بدعم "عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو/أيار الماضي، ضد من يصفهم بالمتطرفين.
في المقابل، يعتبر المؤتمر الوطني العام "عملية الكرامة" محاولة انقلاب عسكرية على السلطة، ويدعم العملية العسكرية المسماة "فجر ليبيا" في طرابلس.