التحقيق بوفاة عشرات الأطفال في إدلب بلقاحات فاسدة
قال مراسل الجزيرة في محافظة إدلب شمالي سوريا إن أربعة أطباء شاركوا في حملة تطعيم ضد مرض الحصبة توفي خلالها أكثر من ثلاثين طفلا اعتقلوا وأحيلوا إلى القضاء.
وتابع المراسل أن حصيلة الوفيات في صفوف الأطفال جراء حملة التطعيم التي بدأت الشهر الماضي ارتفعت إلى 33 حالة وفاة.
ويكتنف الغموض حالات الوفاة في صفوف الأطفال الذين تم تطعيمهم وتقل أعمارهم عن عام, خاصة في ظل تأكيد مصادر طبية بمحافظة إدلب -التي يخضع معظمها لسيطرة المعارضة- أن اللقاحات التي استُخدمت في المرحلة الأولى من الحملة مصدرها منظمة الصحة العالمية.
وأكد مدير حملة لقاحات الحصبة في إدلب رفعت الفرحات أمس أن اللقاحات المستخدمة مفحوصة ومراقبة منذ خروجها من مصدرها (منظمة الصحة العالمية) حتى وصولها للمحافظة وإعطاء الأطفال جرعات منها.
وكانت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف الوطني السوري قد أمرت بوقف المرحلة الثانية من التطعيم التي بدأت الأربعاء, كما أمرت بفتح تحقيق مستقل في الوفيات.
وأكدت الوزارة أمس أن حملة التلقيح الأول ضد الحصبة التي بدأت قبل شهر "تمت بأسلوب سليم ومن دون أي مشاكل".
وقال الائتلاف السوري إنه تم تشكيل لجنة متابعة مشتركة بين وزارتي الصحة والعدل في الحكومة السورية المؤقتة للوقوف على أسباب الوفيات.
وبينما قالت مديرية صحة إدلب التابعة للمعارضة أمس إن جميع الاحتمالات تشير إلى "اختراق أمني من قبل مخربين يُرجَّح أن لهم صلة بالنظام", أشار الأمين العام للائتلاف نصر الحريري في بيان نشر في موقع الائتلاف الإلكتروني إلى احتمال أن تكون بعض اللقاحات "فاسدة".
من جهته, نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر طبية قولها إن سوء تخزين بعض اللقاحات ربما يكون السبب في وفاة عشرات الأطفال بريف إدلب.
وكانت حملة تلقيح قد بدأت في أغسطس/آب الماضي في مناطق حلب واللاذقية (شمال) ودير الزور (شرق) وشملت نحو 42 ألف طفل، ولم تسجل حينها أي وفاة أو إصابة بسبب اللقاح.