أوباما يلتقي جنرالاته وسط جدل حول الحملة ضد "الدولة"
يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء جنرالات الجيش الذين يخططون للحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وسط جدل داخل الولايات المتحدة بشأن حدود المشاركة العسكرية الأميركية في هذه الحملة.
وسيجتمع أوباما ورئيس القيادة الوسطى الجنرال لويد أوستن في مقرها بفلوريدا لتقييم كيفية تطبيق الجيش إستراتيجيته لمكافحة التنظيم الإسلامي التي أعلنها الأسبوع الفائت.
وباشرت الطائرات الأميركية المقاتلة في العراق تنفيذ تعهد أوباما بتوسيع تفويض الجيش الأميركي في مطاردة مقاتلي التنظيم في العراق، حيث نفذت ليل الاثنين الغارات الأولى في الحملة المشددة في محيط بغداد.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بأن أوباما طلب زيارة قاعدة ماكديل الجوية حيث مقر القيادة الوسطى، مضيفا أن الرئيس "ينوي مناقشة خطة تشكيل ائتلاف دولي لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وتدميره".
كما يلتقي أوباما -الذي سيلقي كلمة أثناء زيارته القاعدة- ممثلين كبارا لدول تنتمي إلى مسرح عمليات القيادة الوسطى، التي تشمل حزام الاضطرابات من جنوب آسيا إلى وسطها ثم الشرق الأوسط.
وأكد إيرنست أن "الكثير من هذه الدول سيلعب دورا مهما في الائتلاف الدولي الذي سيقوده الرئيس ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
جدل بواشنطن
وتأتي تحركات أوباما وسط جدل داخل الولايات المتحدة بشأن الحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة، ومن بين ذلك مسارعة البيت الأبيض إلى الرد على تصريحات لرئيس هيئة الأركان أمام مجلس الشيوخ أشار فيها إلى احتمال مشاركة عسكريين أميركيين في القتال البري ضد تنظيم الدولة بالعراق، مؤكدا قرار الرئيس بعدم نشر قوات برية.
دمبسي تحفظ على خطة أوباما وأبلغ الكونغرس أنه إذا كان لا بد أن يرافق المستشارون الأميركيون القوات العراقية في ساحات القتال فإنه ربما يقدم توصية للرئيس قد تتضمن استخدام قوات برية |
وسبق أن قال أرفع قائد عسكري أميركي إن المستشارين العسكريين الأميركيين الذين أُرسلوا لدعم القوات العراقية يمكن أن يشاركوا في القتال، بينما أصر البيت الأبيض على التمسك بخطة الرئيس.
وصرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن دمبسي بأن المستشارين العسكريين الأميركيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة إذا لزم الأمر.
وقال أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الثلاثاء، "إذا وصلنا إلى مرحلة يتحتم فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة لتنظيم الدولة الإسلامية، فإنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك".
وعلى النقيض من تصريحات دمبسي، أبدى البيت الأبيض تمسكا بخطة أوباما، حيث أكد على لسان المتحدث باسمه جوش إيرنست أن أوباما كان "واضحا ودقيقا" في ما يتعلق بنشر قوات برية "للاضطلاع بدور قتالي في العراق أو سوريا".
غير أن الجنرال دمبسي -الذي سبق أن قاد برامج التدريب العسكري الأميركي في العراق- اقترح تعديل خطة أوباما هذه، حيث أبلغ الكونغرس الثلاثاء أنه إذا بات من الضروري على المستشارين الأميركيين مرافقة القوات العراقية في ساحات القتال فإنه "ربما يقدم توصية للرئيس قد تتضمن استخدام قوات برية".
ثم استدرك الجنرال قائلا إنه لا يعتقد أن خطوة من هذا القبيل ضرورية الآن.