تحذير من هجوم لتنظيم الدولة على أميركا وأوروبا
وقالت رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ ديان فاينشتاين من الحزب الديمقراطي -الذي ينتمي إليه الرئيس أوباما- إن هذه الجماعة (تنظيم الدولة) خطيرة جدا، وأضافت أنها تسعى لشن هجوم لافت يساعدها على جمع أموال وتجنيد مقاتلين.
وتعليقا على تصريحات أطلقها أوباما أوضح فيها أنه لا يملك إستراتيجية بعد تجاه تنظيم الدولة، قال رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب مايك روجرز من الحزب الجمهوري إن "سياسته الخارجية تمثل فشلا ذريعا".
وتابع روجرز أن التهديد قد يشمل أميركيين تدربوا مع مقاتلي التنظيم، مشيرا إلى أن ثمة مئات من الأميركيين الذين قد يعودون إلى الولايات المتحدة بجوازات سفرهم الأميركية.
وأوضح أن وكالة الاستخبارات الأميركية تحاول تتبع هؤلاء الأميركيين الذين يعتقد أنهم يسافرون إلى المنطقة لملاحقتهم وفق القوانين التي تمنع مساعدة الأميركيين للإرهابيين.
غير أن زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب داتش روبرزبغر شكك بتلك التحذيرات، وقال إن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت قبل الحكم على إمكانية شن التنظيم هجمات على الأراضي الأميركية.
وأشار النائب في الوقت نفسه إلى أن ثمة أمرين تحتاجهما واشنطن للقيام بتحرك ضد التنظيم في العراق وربما في سوريا، أولهما الحاجة إلى خطة محددة، وثانيهما التحالف مع دول المنطقة وخاصة السعودية وكذلك بريطانيا.
رد البيت الأبيض
وردا على انتقاد تصريحات أوباما بشأن الافتقار إلى الإستراتيجية، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في البيت الأبيض أن ذلك يبين أن وزارة الدفاع "البنتاغون" لا تزال تعكف على تجهيز الخيارات بشأن عمل عسكري محتمل في سوريا.
وأكد مسؤولون أميركيون أن الإدارة لديها إستراتيجية أوسع نطاقا، وأن الخطة العسكرية مجرد عنصر فيها.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنيست قال السبت إن البنتاغون بصدد إعداد خطط لعملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا، في حين دعا وزير الخارجية جون كيري إلى تحالف عالمي واسع من أجل مكافحة "برنامج الإبادة" الذي يتبعه تنظيم الدولة في سوريا وشمال العراق.
يشار إلى أن تنظيم الدولة يسيطر منذ أكثر من شهرين على مناطق واسعة في شمالي العراق، ومناطق أخرى واسعة في سوريا.