خطف ثلاثة صينيين بجنوبي شرقي تركيا

وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية بأن مسلحين ببنادق رشاشة وقنابل يدوية استهدفوا محطة الطاقة في سيلوبي القريبة من الحدود مع العراق قبل اختطافهم الصينيين الثلاثة.
وأضافت الوكالة أن عنصرا من الشركة الخاصة المكلفة حراسة المحطة أصيب بجروح أثناء العملية.
وأكد الجيش التركي الهجوم الذي لم تببن أي جهة المسؤولية عنه، لكنه لم يعط أي توضيحات عن مصير الرعايا الصينيين الثلاثة.
وبدورها نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن متحدث باسم السفارة الصينية في تركيا قوله إن ثلاثة عمال صينيين فقدوا بعدما هاجم مسلحون محطة الطاقة بسيلوبي حوالي الساعة التاسعة مساء الأحد بالتوقيت المحلي.
في المقابل قالت وكالة أنباء فرات القريبة من حزب العمال الكردستاني إن مظاهرات وقعت خلال الأشهر الأخيرة احتجاجا على خطط إنشاء محطة الطاقة الثانية في سيلوبي التي تتولى تشييدها شركة صينية.
وقالت المصادر إن الجيش التركي شن عملية في محاولة لتحديد مكان المهندسين وإنقاذهم.
ويأتي الهجوم في وقت يسود فيه توتر جنوبي شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية بعد أسبوع على مقتل شاب متظاهر كردي وعسكري في محافظة ديار بكر أثناء مواجهات بسبب تدمير تمثال يمثل وجها تاريخيا لحزب العمال الكردستاني.
وسبق أن لجأ مسلحو الحزب إلى اختطاف جنود ومهندسين وصحفيين وآخرين بهدف تبادل للأسرى أحيانا ولم يتضح سبب استهداف رعايا صينيين في هذا الحادث.
وشن حزب العمال الكردستاني -الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية- عمليات مسلحة منذ ثلاثة عقود سعيا لنيل مزيد من الحقوق للأكراد إلا أن الأعمال القتالية تراجعت بدرجة كبيرة منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار عام 2013.
وتعهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان -الذي انتخب رئيسا للبلاد في 10 أغسطس/آب- بمواصلة المحادثات مع زعيم حزب العمال المسجون عبد الله أوجلان.