عشرات الآلاف يتظاهرون مجددا بلندن دعما لغزة

مدين ديرية-لندن
وطالب المحتجون البرلمان البريطاني بالتدخل "لإنهاء دعم الحكومة للعدوان الإسرائيلي". وانطلق المتظاهرون الذين وصلوا من كل أنحاء المملكة المتحدة من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" ومروا من أمام السفارة الأميركية بلندن.
وسار عشرات الآلاف في شوارع لندن رافعين رايات مناهضة لسياسات الحكومة ومناصرة لغزة قبل أن ينضموا لتجمع بشري حاشد في حديقة هايد بارك الشهيرة.
ونظم التظاهرة المنتدى الفلسطيني ببريطانيا وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين، بمشاركة منظمات سياسية ودينية وحقوقية وشخصيات عامة بينها النائب جيرمي كوربين والبارونة جني كنغ.

احتجاجات متواصلة
وتشهد لندن مظاهرات ضخمة ومتواصلة احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة وموقف الحكومة البريطانية غير المتوازن إزاء الملف الفلسطيني.
وقال النائب جيرمي كوربين للجزيرة نت إن الاشمئزاز من قصف غزة له تأثير هائل على الرأي العام وعلى بعض السياسيين.
وأضاف أن سكان غزة يعيشون في سجن كبير منذ سنوات "ونحن نسير باتجاه رفع الحصار الظالم عنهم وإنهاء الاحتلال ووقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية".
من جانبها قالت الأمينة العامة لحملة التضامن البريطانية مع فلسطين سارة كوربن "لقد شاهدنا دعما كبيرا لا يصدق لغزة في الأسابيع الماضية بلندن ومدن بريطانية أخرى".
وأوضحت أنه رغم المجازر الإسرائيلية في غزة، فشل رئيس الوزراء البريطاني في الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي ولم يدن جرائم الحرب الإسرائيلية.
وأكدت أن المظاهرات لن تتوقف حتى تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي وتكف عن ارتكاب المذابح بحق الفسطينيين وتنهي الحصار غير الشرعي على قطاع غزة.

اليهودية الأصلية
بدوره، استنكر االناطق الرسمي باسم حركة ناطوري كارتا اليهودية ارتكاب إسرائيل لمجازر بحق أطفال غزة. وأكد أن ما يحدث في غزة يتم بدعم من الحكومات الغربية تحت ذريعة دفاع إسرائيل عن نفسها.
وقال "إننا كيهود نمثل اليهودية الأصلية ندين هذه الفظائع ونطالب بوضع حد لسفك الدماء". وأضاف أنهم يصلون من أجل نهاية إسرائيل إلى الأبد، "لأن العالم يدرك أن الصهيونية مصيبة لليهود".
وعقد بمقر وزارة الخارجية البريطانية مؤخرا لقاء بين وفد من الجالية الفلسطينية والعربية ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط توبياس إيلوود, وناقش اللقاء المذابح التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة. وأكد الوفد على ضرورة رفع الحصار عن غزة، ودعا بريطانيا لانتهاج سياسة متوازنة إزاء الصراع العربي الإسرائيلي.
على صعيد متصل، رحبت "منظمة يهود بريطانيا ضد الإبادة الجماعية" بقرار مسرح ترايسايكل في لندن برفض استضافة مهرجان الفيلم اليهودي الذي تشارك السفارة الإسرائيلية في رعايته، وذلك بسبب العدوان على غزة.