مجلس الأمن يفشل بإصدار بيان وبان يدعو للتهدئة بغزة

يأتي ذلك بعدما دعا الأمين العام الأممي بان كي مون خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد 95 فلسطينيا وجرح أكثر من 500 آخرين.
وقال بان في كلمة له خلال الاجتماع الذي خصص لبحث التطورات في غزة، إن "الأمر ملح أكثر من أي وقت مضى للعمل على التوصل إلى أرضية تفاهم للعودة إلى التهدئة وإلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مؤكدا دعوته "الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وأضاف أن "إسرائيل لديها قلق شرعي، لكني أشعر أيضا بقلق من تصاعد عدد القتلى بين الفلسطينيين"، داعيا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.
وحث بان الحكومة المصرية على فتح المعابر من أجل الحالات الإنسانية. وأضاف أنه "يجب أن نسعى جاهدين لاستعادة محادثات سلام ذات مغزى توصل إلى حل الدولتين".
انتهاك للقانون
من جهته قال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور في كلمته إن العدوان الإسرائيلي ينتهك مبادئ القانون الدولي باستهداف الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين. وأضاف "كفى عنفا وقتلا للفلسطينيين وكفى معاناة تحت الاحتلال".
ودعا منصور مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته بحماية المدنيين الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي. وتساءل "أي دفاع عن النفس يؤدي إلى قتل الأطفال ويبيح إبادة شعب؟".
وقال إنه ليس هناك تبرير لقتل المدنيين الأبرياء من أي جانب، ودعا إلى حماية الشعب الفلسطيني لأن إسرائيل تخلت عن مسؤوليتها كسلطة احتلال، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى مجلس الأمن لكي ينفذ قراراته بشأن فلسطين.
بدوره قال مندوب إسرائيل رون بروسور إن "حماس تهاجم المدنيين الإسرائيليين وتتخذ من الفلسطينيين بغزة دروعا بشرية". وأضاف "حان للمجتمع الدولي أن يوضح لحماس أن الوحدة مع فتح لا تعني الإفلات من العقاب".