جهود أفريقية مكثفة بحثا عن مختطفات نيجيريا
أكد الاتحاد الأفريقي أمس الجمعة على هامش محادثات بمقر الأمم المتحدة أنه كثف جهوده في سبيل العثور على أكثر من مائتي تلميذة نيجيرية اختطفتهن قبل شهرين جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا.
وقال سفير أوغندا في الاتحاد الأفريقي مول كاتيندي ردا على سؤال عن دور الاتحاد في جهود البحث الجارية عن الفتيات، إن المنظمة القارية اعتمدت "دبلوماسية سرية، منعا لوصول بعض المعلومات" إلى الخاطفين.
وأضاف في ختام محادثات جرت في نيويورك بين مسؤولين من الأمم المتحدة وآخرين من الاتحاد الأفريقي "نأمل أن يتم العثور عليهن في أسرع وقت ممكن، وكل رؤساء دول الاتحاد الأفريقي عرضوا تقديم المساعدة".
وأوضح السفير الأوغندي أنه يمكن لنيجيريا أن تستخلص بعض الدروس من الحرب التي شنتها بلاده منذ عشرين عاما على جماعة "جيش الرب للمقاومة" على مستوى "طريقة عزل بوكو حرام عن السكان".
جهود مكثفة
وأضاف كاتيندي أن "الجهود تكثفت والعديد من الدول تساعد نيجيريا"، مؤكدا أن "جزءا من هذه الجهود لا يمكن الإعلان عنها ولكنها جهود قائمة ونأمل أن يعثر على هؤلاء الفتيات قريبا".
وأشار الدبلوماسي الأوغندي أيضا إلى أن الاتحاد الأفريقي يعتزم تعزيز هيئاته ووحداته الاستخبارية المكلفة بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن المنظمة القارية لجأت إلى "حزمة واسعة من الإجراءات"، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل عنها.
وفي 14 أبريل/نيسان خطفت 276 فتاة من مدرستهن في شمال شرق نيجيريا -المجاور للكاميرون وتشاد والنيجر- على يد جماعة بوكو حرام، مما أثار موجة استنكار في العالم، علما بأن 219 فتاة ما زلن محتجزات حتى الآن بعد تمكن مجموعة منهن من الفرار.
وطالبت بوكو حرام -التي يعني اسمها "التعليم الغربي حرام"- السلطات النيجيرية بمبادلة المخطوفات بعناصر من الجماعة معتقلين في السجون، وهو ما رفضه رئيس البلاد غودلاك جوناثان بشكل قاطع.