تأهب لقوات الأمن بالفلبين تحسبا لتهديد أمني

وضعت الفلبين الأحد قواتها على أهبة الاستعداد وعززت إجراءاتها الأمنية في المنشآت الحيوية والأماكن العامة في مناطق من جنوب البلاد المضطرب بعد تلقيها معلومات عن خطر أمني محتمل.
وأعلنت الشرطة الوطنية أنها تلقت معلومات موثوق بها عن "تهديد أمني محتمل" على جزيرة ميندناو في الجنوب خاصة دافاو ثالث أكبر مدن البلاد التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة.
وجاء في بيان للشرطة أن كل أفرادها استُنفِروا "بغية تعزيز العمليات الأمنية ضد تسلل محتمل لعناصر يشتبه بانتمائها لجماعات التهديد تلك". ولم يذكر البيان شيئا عن طبيعة التهديد المحتمل كما لم يحدد هوية أي جماعة.
وكان فريق من الجيش والشرطة اعتقل الأسبوع الماضي خبير صنع القنابل خير موندوس الذي وصفته وكالة رويترز بالزعيم الروحي لجماعة أبو سياف التي اشتهرت في بداية العقد الماضي بخطف الأجانب.
وسبق أن عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسمائة ألف دولار مقابل اعتقال موندوس.
وعقد مسؤولون محليون اجتماعا مساء أمس السبت مع مسؤولي أمن لتقييم إجراءات الحماية في المراكز التجارية والمتنزهات ومحطات النقل.
ونصبت المتاريس حول مدينة دافاو وجرى أيضا تكثيف الدوريات في مدن كاغايان دي أورو وكيداباوان وكورونادال.
وقال ضابط في المخابرات العسكرية "نتأهب لهجمات انتقامية محتملة من جانب متشددين إسلاميين للثأر من اعتقال موندوس"، وأضاف أنهم علموا بوجود المسلحين الإسلاميين في دافاو منذ يومين.
وشوهد عبد الباسط عثمان صهر موندوس -وهو عضو في وحدة العمليات الخاصة في جماعة أبو سياف- في المدينة. وتلقى عثمان التدريب على يد ذو الكفل بن خير -المعروف باسم مروان- خبير صنع القنابل الماليزي وزعيم الجماعة الإسلامية.
وأدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمة الإرهابيين، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل اعتقال مروان ومليون دولار أخرى مقابل اعتقال عثمان.
كانت الفلبين وجبهة مورو الإسلامية للتحرير وقعتا اتفاقية سلام في مارس/آذار لإنهاء خمسة عقود من الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص وشرد مليونين وعرقل النمو في الجنوب الغني بالموارد في الدولة ذات الأغلبية الكاثوليكية.
غير أن فصيلا صغيرا من الإسلاميين يُسمى مقاتلي حرية بانغسامورو الإسلامية عارض الاتفاقية ويواصل القتال من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة.