أوقاف الإسكندرية تغلق 900 مسجد وزاوية

أصدرت وزارة الأوقاف في الإسكندرية اليوم السبت قرارا بغلق 259 زاوية جديدة بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون، ليرتفع بهذا القرار عدد الزوايا والمساجد التي أغلقت إلى 909 في مختلف أحياء المدينة.
وقال وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الشيخ محمد نور إن الزوايا التي تم إغلاقها لا تنطبق عليها مواصفات القانون المتعلق بتنظيم دور العبادة، مشيرا إلى أنه تم تحرير 15 محضرا لخطباء غير أزهريين ضبطوا وهم يعتلون منابر المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، ليصبح عدد الخطباء المخالفين 75.
وكان نور قرر قبل أيام إغلاق 650 زاوية ومسجدا بمختلف أنحاء محافظة الإسكندرية بسبب "مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون".
وأشار إلى أنه تم تحرير ستين محضرا لخطباء تم ضبطهم على منابر المساجد التابعة لوزارة الأوقاف وهم من غير الأزهريين ولا يحملون رخصا رسمية من الوزارة.
وأكد أنه كلّف موظفيه بإجراء مسح ميداني شامل لجميع المساجد والزوايا التابعة للأوقاف، لتنفيذ قانون منح الضبطية القضائية لمفتشي الوزارة في ما يتعلق بتنظيم الخطابة والدروس في المساجد، وتشكيل غرفة عمليات مركزية برئاسته لاستقبال أي شكاوى في هذا الأمر.

الاعتكاف بشروط
وكانت وزارة الأوقاف في مصر أعلنت عن ضوابط جديدة للاعتكاف خلال شهر رمضان المبارك، ليكون تحت إشراف أحد أئمتها أو أحد وعاظ الأزهر، ويقتصر على المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة دون الزوايا والمصليات.
وتشترط الضوابط الجديدة أيضا أن يكون المعتكف من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد، وأن يكون معروفا لإدارته، وأن يسجل اسمه لدى المشرف على المسجد قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل.
وفي هذا السياق، كانت عبارة "هل صليت على النبي اليوم؟" التي انتشرت بشكل واسع في الأماكن العامة في مصر قد قوبلت بحملة من السلطات المصرية، واعتبر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة انتشارها "دون سبب واضح أمرا مريبا وخبيثا".
واعتبر مسؤولون انتشار هذه العبارة "تكريسا للطائفية"، ورأوا فيها "عنوانا لمؤامرة"، كما دشنت الداخلية المصرية حملات أمنية للقضاء على هذه "الظاهرة".
وتأتي مجمل هذه الإجراءات ضمن مجموعة قرارات اتخذتها السلطات المصرية منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي لإحكام سيطرتها على المساجد، كان آخرها قانون أصدره الرئيس السابق المؤقت عدلي منصور، بحظر اعتلاء المنابر على غير الأزهريين أو المصرح لهم من وزارة الأوقاف، وهو ما أدى إلى توقف الصلاة في مئات المساجد بالقاهرة.