استنفار بتايلند لمنع الاحتجاجات ضد الانقلاب

Thai soldiers rest on the ground at police headquarters after being deployed to prevent an anti-coup demonstration in Bangkok, Thailand Sunday, June 1, 2014. An anti-coup activist in Thailand called Friday for a weekend rally to defy the military government's ban on demonstrations, urging those opposed to the takeover to wear masks and be ready for cat-and-mouse chases with soldiers in the capital. (AP Photo/Wason Wanichakorn)
سلطات الانقلاب تنشر 5700 جندي وشرطي في بانكوك لمنع الاحتجاجات (أسوشيتد برس)
نشرت السلطات العسكرية التايلندية -التي تتولى شؤون البلاد بعد الانقلاب الشهر الماضي- الآلاف من الجنود وعناصر الشرطة في مناطق متفرقة من العاصمة بانكوك لمنع تنظيم احتجاجات مناهضة للانقلاب دعا ناشطون إليها السبت والأحد.

وقال سوميوت بومبانمونغ نائب قائد الشرطة لرويترز إن 5700 شرطي وجندي أرسلوا لمناطق وسط العاصمة، كما تأهبت وحدات الانتشار السريع لمنع الاحتجاجات من الامتداد لمناطق أخرى.

وكان ناشطون أعلنوا في وقت سابق -عبر وسائل التواصل الاجتماعي- أنهم سينظمون شكلا احتجاجيا معارضا للانقلاب مطلع هذا الأسبوع بغرض استعادة الديمقراطية.

وقال أحد المحتجين عند نصب النصر التذكاري الخميس الفائت "ستكون هناك مظاهرات كبيرة وأحداث في عموم البلاد يومي السبت والأحد".

وبرغم الأحكام العرفية وحظر التجمعات، تنظم مجموعات مناهضة احتجاجات شبه يومية ضد الانقلاب في بانكوك، لكن دون أن تتطور تلك الاحتجاجات إلى حوادث تصادم مع الأمن. 

واستولى الجيش على السلطة في 22 مايو/أيار بعد احتجاجات استمرت أشهرا وأدت إلى تقويض حكومة رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات وإجبار الوزارات على الإغلاق لأسابيع وإلحاق الضرر بثقة قطاع الأعمال والتسبب في انكماش الاقتصاد.

خارطة طريق
وأعلن قائد الانقلاب العسكري الجنرال برايوت تشان أوتشا الجمعة عن خارطة طريق، موضحا أن عملية المصالحة بين الفصائل السياسية والإصلاح ستستغرق نحو عام تجرى بعده انتخابات عامة، مشترطا لتحقيق ذلك أن تتوقف جميع الأطراف عن المظاهرات السياسية.

وقال برايوت -وهو رئيس المجلس العسكري وقائد الجيش الذي أطاح بالحكومة، في خطاب أذاعه التلفزيون الرسمي- إن تايلند والتايلنديين يواجهون مشاكل كبيرة تتطلب عناية وحلولا فورية. وأضاف "لقد ضاع ما يكفي من الوقت في الصراع".

وحدد قائد الانقلاب ثلاث مراحل تبدأ بالمصالحة التي قال إنها ستستغرق ثلاثة أشهر، ثم العمل على صياغة دستور مؤقت وتنصيب رئيس وزراء مؤقت وتشكيل حكومة بالمرحلة الثانية، مشيرا إلى أن هذه العملية ستستغرق عاما تقريبا. أما الثالثة فستكون مرحلة الانتخابات الديمقراطية.

ولكن ذلك الانقلاب لم يلق ترحيبا دوليا، فبينما أعلنت السلطات بأستراليا تقليص علاقاتها مع تايلند، أدانت الولايات المتحدة وحكومات أجنبية في وقت سابق الانقلاب داعية لعودة سريعة للديمقراطية.

المصدر : وكالات