فريق للذرية بطهران قبل محادثات مع القوى العالمية
وسيعقد الوفد الذي يرأسه ماسيمو أبارو نائب مدير الوكالة، اجتماعا مع مسؤولين من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول مفاعل أراك للماء الثقيل، قبل أن يسافر الفريق لمحافظة يزد بوسط إيران لتفقد منجم ساغند لليورانيوم الخام ومعمل أردَكان للتكثيف.
وينظر إلى دخول وكالة الطاقة الذرية إلى هذين الموقعين على أنه تطور مهم، لأن اليورانيوم الذي ينتجانه بمجرد أن تتم تنقيته يمكن أن يستخدم في محطات الكهرباء النووية، وبعد معالجته بدرجة أكبر يمكن أن يستخدم في صنع القنابل النووية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار استكمال تنفيذ اتفاق سابق وقّع بين إيران والوكالة وشمل سبع نقاط، من المفترض الانتهاء من تسويته بحلول 15 مايو/أيار الجاري، ويهدف إلى تقديم مزيد من المعلومات لمفتشي الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن معظم الخطوات السبع موضع الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تمّ تطبيقها.
أجهزة تفجير
وفي هذا السياق أفادت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أمس الأحد أن إيران قدمت للوكالة معلومات عن أجهزة تفجير يمكن استخدامها في تفجير شحنة نووية، إلى جانب معلومات محدثة عن تصميمات مفاعل أراك للماء الثقيل، وذلك ضمن اتفاق الشفافية الذي يهدف إلى تهدئة المخاوف بشأن أنشطة طهران النووية.
وأضافت الوكالة أن طهران أبلغتها أنها طورت أجهزة تفجير للتطبيقات المدنية والتطبيقات العسكرية التقليدية، ولم يفسر التقرير حاجة إيران أو استخدامها لأجهزة التفجير.
وتأتي هذه الاتصالات بين إيران والوكالة قبل محادثات مع مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا بهدف إبرام اتفاق نهائي بين الطرفين، وتشكل قضية تخصيب اليورانيوم ومفاعل أراك جزءا كبيرا من المباحثات.
وتهدف المحادثات إلى إبرام اتفاق نهائي بعد توصلهما إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعهدت طهران بموجبه بالحدِّ من أنشطتها النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات عنها.