تأجيل محاكمة صحفيي الجزيرة للشهر المقبل

بشأن محاكمة صحفيي الجزيرة المعتقلين في مصر
صحفيو الجزيرة غريتسي (يمين) وفهمي (وسط) ومحمد خلال جلسة محاكمة سابقة (الجزيرة-أرشيف)

قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الزملاء صحفيي الجزيرة الإنجليزية المعتقلين في مصر إلى الأول من يونيو/حزيران المقبل.

ويحاكم بيتر غريتسي ومحمد فهمي وباهر محمد المعتقلون منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بعدة تهم من بينها الترويج لجماعة محظورة، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وعرضت المحكمة في جلستها اليوم بمعهد أمناء الشرطة في طرة أحراز قضية صحفيي الجزيرة وتضمنت مقاطع مصورة تم عرضها سابقا. وتم تأجيل جلسة اليوم لسماع شهود الإثبات أعضاء لجنة الإذاعة والتلفزيون.

أما بالنسبة لمراسل الجزيرة "الإخبارية العربية" في مصر عبد الله الشامي، فقد أفاد المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر أنه يقوم حاليا بالاتصال بالجهات المختصة للموافقة على زيارة الشامي ومحمد صلاح سلطان المحبوسين احتياطيا في مصر.

وأشار المجلس الحقوقي إلى أنه تلقي رسالة من نحو 130 من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات وقيادات الأحزاب والإعلاميين والمثقفين تطالب بزيارة الشامي وسلطان، حيث إنهما في حالة صحية متدهورة .

وكانت عائلة الشامي قد عبرت في بيان لها أمس عن قلقها البالغ بشأن الصور المتداولة على إحدى صفحات وزارة الداخلية والتي تظهره جالسا وأمامه بعض الطعام والمشروبات.

إعلان

وطالبت العائلة بالسماح بزيارة ابنها في أسرع وقت للتأكد من حالته الصحية، كما طالبت بسرعة إنهاء اعتقاله التعسفي والتوقف عن العبث بحياته بعد أن قضى ما يزيد على تسعة أشهر تحت الحبس الاحتياطي حتى الآن.

الشامي اعتقل قبل تسعة أشهر دون توجيه أي تهمة (الجزيرة)
الشامي اعتقل قبل تسعة أشهر دون توجيه أي تهمة (الجزيرة)

دعوة للتدخل
وكانت شبكة الجزيرة قد وجهت أمس رسالة إلى القوى العالمية تدعوها للتدخل للإفراج عن الشامي المعتقل بمصر منذ أغسطس/آب العام الماضي أثناء قيامه بعمله الصحفي في القاهرة.

وتسلم الرسالة عدد من الشخصيات العالمية، من بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إضافة لوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره الفرنسي لوران فابيوس ومسؤولة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي.

واتهمت الجزيرة السلطات المصرية بتعريض حياة الشامي للخطر إضافة إلى استمرار اعتقاله من دون توجيه أي تهمة له.

وقال كاميرون دولي محامي الشامي إن حالة موكله الصحية تثير أشد بواعث القلق، وهو بحاجة إلى الرعاية الفورية.

وبدأ الشامي إضرابا عن الطعام منذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على اعتقاله في ظل أوضاع متردية ووضعه بالحبس الانفرادي.

وذكر كاميرون أن السلطات المصرية لم تظهر أي دلالة على توفير الرعاية الطبية المناسبة له أو تنهي اعتقاله غير المبرر دون اتهام.

وأضاف المحامي أن الشامي يعاني من فقر شديد في الدم وخلل في وظائف الكلى وانخفاض في ضغط الدم وانخفاض في وزنه.

المصدر : الجزيرة

إعلان