بايدن: واشنطن مستعدة لدعم القبارصة لإنهاء الانقسام
أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الخميس على إمكانية أن تصبح قبرص مصدرا رئيسيا للغاز الطبيعي إلى أوروبا، قائلا إن الاحتياطيات المكتشفة حديثا من الوقود الأحفوري تمثل "فرصة فريدة" للجزيرة المقسمة عرقيا.
وقال في مأدبة العشاء التي أقامها له الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في القصر الرئاسي بنيقوسيا إن "قبرص مهيأة لكي تصبح لاعبا أساسيا في شرق المتوسط وستجعل من هذه المنطقة مركزا عالميا جديدا للغاز الطبيعي والأسواق".
وشدد بايدن -وهو أرفع مسؤول أمريكي يزور الجزيرة منذ أكثر من نصف قرن- على أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم للقبارصة لإنهاء واحد من أقدم الصراعات وأكثرها تعقيدا في أوروبا.
وتم تقسيم قبرص إثر غزو تركي للجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب تدعمه اليونان، لكن بذور الانقسام تعود إلى الستينيات عندما انهارت اتفاقية لتقاسم السلطة بين القبارصة اليونانيين والأتراك.
وأصبح التوصل إلى تسوية للقضية القبرصية أمرا أكثر إلحاحا منذ اكتشاف كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية بين قبرص وإسرائيل بالسنوات القليلة الماضية.
وتزايدت أهمية ذلك في ظل الأزمة الأوكرانية وتأثيرها المحتمل على واردات الغاز الروسية إلى أوروبا.
من جانبه، قال زعيم القبارصة الأتراك درويش إروغلو -الذي اجتمع لاحقا وعلى انفراد مع نائب الرئيس الأميركي- إن القبارصة الأتراك لهم حق في التمتع باكتشافات الغاز الطبيعي الجديدة، مؤكدا أن "العالم يتقبل ذلك".
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن بايدن ينوي بحث التوتر بشأن الاكتشافات الجديدة مع كل من أناستاسياديس وإروغلو في وقت لاحق من زيارته.
وقال محللون إن إسرائيل -التي طورت بالفعل حقولا للغاز الطبيعي في مياه البحر الأبيض المتوسط- ربما ترغب في استغلال قبرص كمحطة طرفية لأنابيب الغاز في المستقبل.