مالي تعلن الحرب على الطوارق

غير أن قوة الأمم المتحدة في مالي أكدت في بيان أن 21 من ضباط الشرطة التابعين للقوة أصيبوا في الاشتباكات أثناء تأمينهم رئيس الوزراء، وأصيب اثنان منهم إصابات خطيرة إثر تعرضهما لطلقات رصاص.
واعتبرت القوة الأممية أن هذه الأعمال "تمثل انتهاكا خطيرا للاتفاق المبدئي، وتعرقل الجهود التي تستهدف تحقيق السلام والأمن في أقاليم الشمال وخاصة كيدال".

تفاصيل الهجوم
وأعلن وزير الدفاع والمحاربين القدامى سوماليو بوبييه مايغا في بيان الأحد أن جنودا ماليين اشتبكوا السبت في كيدال بشمال البلاد مع عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد المدعومة بمسلحين من مجموعات أخرى.
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن مقتل ثمانية عناصر من الجيش وإصابة 25 آخرين، في حين قتل 28 وجرح 62 في صفوف المهاجمين.
وأكد أن القوات المالية سيطرت على كل المباني الإدارية باستثناء مبنى المحافظة حيث يحتجز مسلحو حركة تحرير أزواد ومرافقوهم الموظفين المختطفين.
واندلع تبادل إطلاق النار قبل وصول مارا إلى كيدال في وقت مبكر السبت، واضطر للجوء لقاعة عسكرية، بينما هاجم المسلحون مكتب حاكم المنطقة وسيطروا عليه. واستمرت الاشتباكات خلال النهار ووقع إطلاق نار متقطع لكنه هدأ أثناء الليل.
وأعلن متحدث باسم حركة تحرير أزواد الأحد أن مارا انتقل من كيدال إلى غاو، وهي بلدة أخرى في الشمال.
اتهام للجيش
واتهم مصدر من الحركة الجيش المالي ببدء الهجوم حين أطلق النار على ثكنة للحركة بعد احتجاجات مطالبة بالاستقلال في البلدة.
وكان مارا يزور كيدال للمرة الأولى منذ تعيينه الشهر الماضي من أجل إحياء محادثات تأجلت كثيرا مع الجماعات المسلحة في الشمال.
وانزلقت مالي -المستعمرة الفرنسية السابقة- إلى حالة من الفوضى عام 2012 حين استغل مسلحون مرتبطون بالقاعدة تمردا قاده الطوارق وسيطروا على شمال البلاد، ونجحت العملية العسكرية التي قادتها القوات الفرنسية في إخراج المسلحين من الشمال العام الماضي.
وبدأت قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 13 ألف جندي الانتشار لكنه لم يكتمل بعد.