اتهام "تنظيم الدولة" بتنفيذ تفجير باب السلامة

اتهمت المعارضة السورية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بتنفيذ التفجير الذي استهدف معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية أمس الخميس موقعا عشرات القتلى.
وبينما لم تتبن أي جهة هذا التفجير، اتهمت ناشطون تنظيم الدولة بتنفيذ الهجوم، وهو ما ذهب إليه أيضا والي مدينة كيليس التركية سليمان طابسز، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأناضول.
وتسيطر المعارضة السورية المسلحة على معبر باب السلامة منذ يوليو/تموز 2012، وتخوض معارك مع تنظيم الدولة في المناطق المحيطة به منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان مراسل الجزيرة قد أكد أن تفجير سيارة مفخخة في موقف للحافلات والسيارات بمعبر باب السلامة تسبب في مقتل ستين شخصا، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى نساء وأطفالا.
وتحدث المرصد عن وجود عشرات الجرحى والمفقودين جراء التفجير الذي وقع في موقف مزدحم للسيارات والحافلات التي تنتقل بين ريف حلب والمعبر.
وقال نشطاء إن تركيا استقبلت عددا من الجرحى دون مطالبتهم بالوثائق الرسمية، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول تركي -رفض كشف هويته- قوله إن 14 مصابا من أصل 94 توفوا في المستشفيات التركية.
وبثّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا مروعة قالوا إنها لآثار التفجير، تظهر رجالا يتحلقون حول عدد من الجثث المتفحمة، بعضها مقطوع الأطراف.
وأظهرت صور أخرى حالة من الفوضى على المعبر، وسط دخان متصاعد في أكثر من مكان جراء الحرائق الناتجة عن التفجير، في حين يقوم العشرات بالبحث عن أقاربهم.
وتعرض المعبر لعدة هجمات منذ بدء الثورة السورية في مارس/آذار 2011، كان آخرها في فبراير/شباط الماضي حين أدى تفجير إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 45 آخرين بجروح.
وتعرضت معابر أخرى بين سوريا وتركيا لتفجيرات مماثلة، بينها باب الهوى في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حيث قتل 16 شخصا في تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين في يناير/كانون الثاني الماضي.