نتائج انتخابات العراق خلال شهر والمالكي واثق بالفوز

أعلن رئيس الدائرة الانتخابية بمفوضية الانتخابات العراقية مقداد الشريفي أن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية ستعلن في غضون شهر بأقصى تقدير، بينما قال رئيس الوزراء إنه واثق بفوز كتلته.

وأعلن الشريفي في وقت سابق بمؤتمر صحفي في العاصمة بغداد أن "نسبة المشاركة استنادا إلى سجل الناخبين بلغت 60%"، ولفت إلى أن هذه النسبة لا تشمل بعض المناطق، مما يعني أنها غير نهائية، موضحا أن المفوضية تنتظر ورود أرقام من بعض "المناطق الساخنة".

وفي كردستان حرم أكثر من 90% من المواطنين العرب -الساكنين في الإقليم أو النازحين إليه- من التصويت بسبب عدم تخصيص مراكز خاصة لهم.

ولم تشهد مدينتا الفلوجة في محافظة الأنبار، والكرمة بغرب بغداد أي مظهر من مظاهر الانتخابات، وذلك بسبب خروج المدينتين وبعض أريافهما عن سيطرة الحكومة العراقية منذ أكثر من أربعة أشهر.

ولم تتمكن مفوضية الانتخابات من افتتاح مراكز انتخابية هناك، كما لم تتمكن الكيانات السياسية ومرشحوها من تنظيم دعاية انتخابية في الفلوجة والكرمة اللتين أعلن الذين لم ينزحوا من سكانهما مقاطعتهم الانتخابات، كما غابت مظاهر الانتخابات عن أحياء الحوز والملعب والضباط والأندلس وشارعي ستين وعشرين في الرمادي.

إعلان

وتنافس في هذه الانتخابات 9039 مرشحا على أصوات أكثر من عشرين مليون عراقي، أملا بدخول البرلمان المؤلف من 328 مقعدا.

نوري المالكي قال إن فوز كتلته مؤكد وإنه يترقب حجمه فقط (غيتي)
نوري المالكي قال إن فوز كتلته مؤكد وإنه يترقب حجمه فقط (غيتي)

المالكي واثق
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه واثق بفوز كتلته في هذه الانتخابات، لكنه ينتظر لمعرفة حجم هذا الفوز، وفق تعبيره.

وقال المالكي عقب الإدلاء بصوته في فندق "الرشيد" بالمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، حيث أدلى قادة البلاد بأصواتهم، "فوزنا مؤكد ولكننا نترقب حجم الفوز".

ورأى أن شكل الحكومة المقبلة يتوقف على الانتخابات وعلى كثافة المشاركة فيها وعلى الاختيار، معربا عن أمله بأن يحصل على نسبة نجاح تؤهله لتشكيل حكومة أغلبية.

ويعتبر مراقبون هذه الانتخابات استفتاءً على المالكي الذي يحكم البلاد منذ ثماني سنوات ويسعى لولاية ثالثة، ورغم ما تشهده العديد من المناطق العراقية من تفجيرات واضطراب أمني، إضافة إلى ارتفاع البطالة وشكوى من سوء الخدمات وعلى رأسها انقطاع الكهرباء فإن الانتخابات بدت وكأنها تدور حول المالكي نفسه واحتمالات بقائه على رأس الحكومة رغم إعلانه في فبراير/شباط 2011 أنه سيكتفي بولايتين.

ورأى المندوب العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق أظهرت عزيمة الشعب على "دحر الإرهاب"، وقال إن الاقتراع أثبت التزام الشعب والحكومة بالعملية السياسية الديمقراطية في تحدٍ لتهديدات "الإرهابيين"، بحسب قوله.

جندي عراقي يعاين مكان تفجير بالقرب من مكتب اقتراع بالعاصمة بغداد (الفرنسية)
جندي عراقي يعاين مكان تفجير بالقرب من مكتب اقتراع بالعاصمة بغداد (الفرنسية)

عبوات وقتلى
في الأثناء، تواصلت أعمال العنف في مناطق عراقية مختلفة موقعة قتلى وجرحى، ففي محافظة بابل قتل طفلان شقيقان بانفجار عبوة زرعت على جانب طريق في ناحية جرف الصخر شمال المدينة، وفرضت الأجهزة الأمنية طوقا على محيط الحادث.

وفي كركوك قتل ضابط عراقي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته قرب قرية جغماغة التابعة لقضاء الدبس شمال غربي المدينة.

وفي بعقوبة قتل شخصان وأصيب ثالث بانفجار عبوة ناسفة في قرية البوعواد قرب ناحية العظيم شمال المدينة.

وأصيب 11 شخصا بينهم طفلة جراء سقوط قذائف هاون على منازلهم بمناطق متفرقة من مدينة الفلوجة المحاصرة بمحافظة الأنبار غرب البلاد.

يذكر أن عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية جرت وسط هجمات استهدفت مراكز اقتراع قتل فيها 14 شخصا وأصيب نحو 25 آخرين بجروح في مناطق متفرقة من البلاد.

وشملت هذه الهجمات تفجيرين، والعشرات من قذائف الهاون، ونحو عشر عبوات ناسفة و11 قنبلة صوتية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان