كيري يأمل بانتقال ديمقراطي "تاريخي" بأفغانستان

واعتبر كيري في بيان أن انتخابات السبت هي لحظة مفصلية "بعد عقد من التضحيات والقتال"، مضيفا أن اختيار خلف للرئيس حامد كرزاي الذي لا يستطيع الترشح لولاية ثالثة "يمكن أن يجسد أول انتقال ديمقراطي للسلطة في أفغانستان".
وتابع كيري -الذي زار كابل مرتين في عام واحد منذ تولى حقيبة الخارجية- أن "انتقالا سلميا للسلطة سيوازي في أهميته التقدم الذي أحرز خلال العقد الأخير من أجل بناء أفغانستان مزدهرة وأكثر قوة وأمنا".
تعاون مستقبلي
ولم يشر بيان وزير الخارجية إلى الاتفاق الأمني الثنائي الذي تتفاوض واشنطن في شأنه مع كابل منذ أشهر بهدف إبقاء نحو عشرة آلاف من جنودها في أفغانستان حتى نهاية 2016 بغية تدريب القوات الأفغانية ومواصلة "مهمة مكافحة الإرهاب".
لكنه أكد أن بلاده مستعدة للعمل مع الرئيس المقبل، علما بأن علاقات صعبة تربط الإدارة الأميركية الحالية بكرزاي.
وتعيش كابل حالة تأهب قصوى قبل الانتخابات الرئاسية التي تهدد طالبان بعرقلتها بحملة من التفجيرات والاغتيالات، في ظل انسحاب الجزء الأكبر من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) المتمركزة في أفغانستان هذا العام.
ولا تزال الولايات المتحدة تراهن على إبقاء قوات عسكرية ما بعد 2014 وتأمل في توقيع الاتفاق الأمني مع خليفة كرزاي. وتحذر الإدارة الأميركية منذ أشهر من أن إرجاء توقيع الاتفاق قد يدفع واشنطن وشركاءها في الحلف الأطلسي إلى عدم إبقاء أي جندي بعد العام المذكور.
ويحكم كرزاي أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 لكن دستور البلاد يمنعه من خوض الانتخابات لولاية ثالثة.