قافلة تضامنية تضم نشطاء عربا تصل غزة

وصلت إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر اليوم الأحد قافلة تضامنية تضم نشطاء عربا وترافقهم مساعدات للقطاع المحاصر، في وقت يفتح فيه المعبر بشكل محدود لدخول معتمرين وعالقين فقط.
وأكد المتحدث باسم القافلة أن السلطات المصرية وافقت على دخولهم إلى غزة.
ويُعد هذا الوفد المكون من قرابة ثلاثين ناشطا هو الأكبر الذي يدخل غزة عبر معبر رفح منذ انقلاب العسكر في الثالث من يوليو/ تموز الماضي على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.
وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن أغلبية المشاركين بالوفد من المغرب العربي ومن الجزائر تحديدا، لافتا إلى أن الزيارة تأتي في سياق قوافل أميال من الابتسامات لكسر حصار غزة.
وأشار إلى أن الوفد سيلتقي خلال الأيام الثلاثة التي سيقضيها في غزة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وعددا من الشخصيات الأخرى، كما أنه سيشارك في فعاليات أخرى.
وبالتزامن مع السماح للوفد بالعبور، فتحت السلطات المصرية معبر رفح بشكل محدود لسفر معتمرين من غزة وعودة عالقين بعد إغلاقه بشكل كامل خلال الأسبوعين الأخيرين.
مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي طالب أواخر الشهر الماضي السلطات المصرية بإعادة فتح معبر رفح |
إغلاق المعبر
وتغلق مصر معبر رفح معظم الوقت معللة ذلك بأسباب أمنية، وسبق أن فتحته في الأسبوع الأول من فبراير/شباط الماضي أمام الحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية ثلاثة أيام فقط.
وطالب مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي أواخر الشهر الماضي السلطات المصرية بإعادة فتح المعبر، وتنفيذ التزاماتها تجاه سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، خاصة ما يتعلق بالحالات الإنسانية كالمرضى والطلبة.
يُذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتبرت استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي "جريمة ضد الإنسانية" وحذرت من أن استمرار الحصار وإغلاق المعبر مع تنامي الاعتداءات الإسرائيلية "تنبئ بمخاطر شديدة ستصيب كل نواحي الحياة الإنسانية والاقتصادية والصحية والبيئية" في القطاع.
وتتهم السلطات المصرية حماس بالتواطؤ مع مرسي وجماعة الإخوان المسلمين -التي صنفتها الحكومة بأنها إرهابية- في القيام بأعمال عنف في مصر، وذلك في قضيتي "التخابر" و"اقتحام السجون" وهو ما تنفيه حماس بشكل قاطع.