قتلى بالعشرات بصفوف الجيش العراقي بالرمادي

Iraqi security forces take part during clashes with al Qaeda-linked Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL) in the city of Ramadi, 100 km (62 miles) west of Baghdad, February 6, 2014. Iraqi troops and allied tribesmen killed 57 Islamist militants in Anbar province on Monday, the Defence Ministry said, in advance of a possible assault on the Sunni rebel-held city of Falluja. There was no independent verification of the toll among the militants, said to be members of the ISIL, a jihadi group also fighting in Syria. ISIL militants and other Sunni groups angered by the Shi'ite-led government overran Falluja and parts of the nearby city of Ramadi in the western province of Anbar on Jan. 1. Picture taken February 6, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST MILITARY)
محافظة الأنبار تشهد حملة عسكرية منذ أكثر من ثلاثة أشهر (رويترز)

قال مراسل الجزيرة إن خمسين فردا من الجيش العراقي وسبعة مسلحين قتلوا في المعارك التي اندلعت حول المجمع الحكومي في الرمادي.

كما أعلن المجلس العسكري العام لثوار العراق إن مسلحيه أحرقوا سبع عربات للجيش بينها دبابة في هجوم على القوات الحكومية في منطقتي البوشهاب والبوسودة في جزيرة الخالدية شرق الرمادي.

من جهة أخرى ذكرت مصادر في الرمادي أن قيادة عمليات الأنبار العسكرية رفعت حظر التجوال الذي فرضته على الرمادي وأعادت خدمة الهاتف المحمول لشبكة آسيا سيل فقط.

وتشهد محافظة الأنبار غربي العراق حملة عسكرية منذ أكثر من ثلاثة أشهر عقب فض السلطات اعتصاما مناهضا للحكومة بالرمادي، وإعلان قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم.

وأعلنت الحكومة منذ ذلك الوقت بدء عمليات في المحافظة لمواجهة مسلحين، قالت إنهم تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ويتخذون معاقل لهم بالمنطقة.

تشهد مناطق عراقية عدة هجمات وعمليات مسلحة (أسوشيتد برس)
تشهد مناطق عراقية عدة هجمات وعمليات مسلحة (أسوشيتد برس)

قتلى ومواجهات
وتسببت المعارك في سقوط قتلى من الجانبين ومن المدنيين، كما أدت إلى مغادرة مئات الأسر مناطقها, وامتدت المواجهات في الآونة الأخيرة إلى منطقة أبو غريب غرب بغداد.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية العراقية أن الحكومة مضطرة لاتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والعسكرية لتأمين عودة الأمور إلى نصابها في مدينة الفلوجة، واتهمت تنظيم الدولة الإسلامية بقطع المياه عن محافظات الوسط والجنوب.

في الأثناء، أعلن مجلسا محافظتي القادسية وكربلاء في جنوب العراق عودة المياه إلى نهر الفرات، وارتفاع منسوبه أكثر من 1.5 متر.

ويقول مسلحو العشائر إن رئيس الحكومة نوري المالكي اختلق أزمة مياه الفرات لاتخاذها ذريعة لاجتياح الفلوجة، واتهموه بإصدار أوامر بمنع وصول المياه إلى الفرات بغلق بوابات سد حديثة، وكذلك تحويل مياه النهر إلى بحيرة الحبانية.

في الأثناء تواصلت أعمال العنف، حيث قتل مدنيان عراقيان برصاص مسلحين مجهولين اليوم الخميس في جنوب بغداد.

تواصل للعنف
وقال مصدر أمني إن مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت باتجاه مدنيين اثنين في بلدة المدائن جنوب بغداد، مما أدى إلى مقتلهما.

وفي تكريت قتل شرطي عراقي وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم استهدف نقطة تفتيش أمنية شمال المدينة، وتأتي هذه التطورات عقب يوم دام أوقع عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لاحتلال بغداد.

وكانت مصادر أمنية قد قالت إن ست سيارات ملغمة انفجرت صباح أمس في أحياء الصدر والكاظمية والشعب والشماعية والكرادة مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.

كما قالت مصادر أمنية عراقية إن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيبوا أمس في تفجير ثلاث سيارات ملغمة في الكوت والنعمانية بمحافظة واسط جنوب بغداد.

وتشهد مناطق عراقية عدة هجمات وعمليات مسلحة مع قرب الانتخابات البرلمانية المقررة في الثلاثين من أبريل/نيسان الحالي، التي يخوضها رئيس الوزراء نوري المالكي للفوز بولاية ثالثة، في حين تتصاعد أعمال العنف منذ العام الماضي حيث سجلت أعلى نسب ضحايا منذ عام 2007.

المصدر : الجزيرة + وكالات